✍️ مصطفى رضا
وجه طاقم التحكيم الهندوراسي بقيادة الحكم سعيد مارتينيز درسًا قاسيًا للحكام المصريين ولجنة الحكام المصرية، بعدما قدم أداءً تحكيميًا راقيًا خلال مباراة الزمالك، وسيراميكا في نصف نهائي كأس مصر، ليكشف الفارق الكبير بين التحكيم المصري ونظيره العالمي.
تحكيم بلا أخطاء.. وفار حاسم
ظهر الطاقم الهندوراسي بمستوى متميز، حيث أدار المباراة بثبات انفعالي كبير، واتخذ قرارات صحيحة وسريعة دون تردد. الأهم من ذلك، كان تقنية الفيديو (VAR) حاضرة بقوة، حيث تدخلت فقط عند الحاجة، دون أن تفسد إيقاع المباراة أو تثير الجدل كما يحدث في المباريات المحلية المصرية.
ماذا عن التحكيم المصري؟
على النقيض، يعاني التحكيم المصري من أزمات متكررة، أبرزها غياب الثبات في القرارات، الاعتماد المفرط على الـVAR، وتأخر حسم اللقطات الجدلية، مما يثير اعتراضات واسعة من الأندية والجماهير.
ورغم المطالبات المستمرة بتطوير المنظومة التحكيمية، إلا أن الأداء ما زال دون المستوى المطلوب.
هل تستفيد لجنة الحكام من الدرس؟
ما قدمه الطاقم الهندوراسي يجب أن يكون رسالة واضحة للجنة الحكام في مصر، بضرورة إعادة تقييم منظومة التحكيم بالكامل، سواء من حيث تأهيل الحكام، أو التعامل مع تقنية الفيديو، أو حتى اختيار الحكام المناسبين لإدارة المباريات الكبرى.
هل تتعلم اللجنة الدرس، أم يستمر الجدل التحكيمي في الملاعب المصرية؟