✍️ كمال سعد
اليوم يُعرف الكابتن حمدي حمدان كأحد أبرز أبناء أسوان في مجال التدريب، بعدما قاد فرق الناشئين والشباب والأول في ناديه الأم، ووصل لقيادة منتخب مصر للشباب (مواليد 2003) ضمن جهاز فني ضم محمود جابر وكرم مرسي.
لم يتوقف عند حدود التدريب المحلي، بل حصد الرخصة الدولية A عام 2015، ليصبح من أوائل أبناء الصعيد الذين وصلوا إلى أعلى درجات الاحتراف الفني.
حمدي حمدان من الأهلي إلى أسوان.. رحلة مدرب محترف
منذ اعتزاله عام 2004، بدأ مشواره الجديد مدربًا في أكاديمية الأهلي بأسوان (2008 – 2016)، ثم مع فرق الناشئين في نادي أسوان حيث حصد بطولات الجمهورية والمناطق، وصولًا لقيادة الفريق الأول في دوري المحترفين موسم 2023 – 2024. مسيرة تدريبية أثبت فيها أن عقل المهاجم الهداف يمكن أن يتحول إلى عقل مدرب صانع للنجوم.
حمدى حمدان اللاعب الدولي.. نجم المنتخبات الشابة
قبل دخوله عالم التدريب، ارتدى قميص منتخب مصر للشباب أواخر الثمانينات، ضمن جيل ضم نادر السيد وهادي خشبة ووليد صلاح الدين وتامر عبد الحميد وسامي الشيشيني .. حينها، كان يمثل الأمل القادم من الجنوب في زمن امتلأ بالمواهب.

حمدي حمدان و محطات الأندية الكبرى
لم تكن رحلة حمدي حمدان كلاعب محصورة في أسوان فقط، فقد انتقل إلى الترسانة حيث لعب بجوار محمد أبو تريكة، ثم إلى الشمس بقيادة حسن شحاتة، وبعدها السويس مع فاروق جعفر، ودمياط مع ربيع ياسين و عاد لأسوان مجددًا قبل أن يختتم مشواره مع أسمنت أسيوط، ليعلن الاعتزال بعد موسم 2003 – 2004.
حمدان أيقونة أسوان
يبقى جمهور أسوان يتذكره كأحد هدافي الجيل الذهبي. سجل في مباريات تاريخية، أبرزها الثلاثية الشهيرة أمام الإسماعيلي موسم 1994 – 1995 حين هز شباك الدراويش بجوار أحمد حمودة وموفق الباشا. كما شارك في نهائي كأس مصر 1990 – 1991 أمام الأهلي، ليكتب اسمه في سجل المباريات الكبرى.
حمدان .. البداية من الحصايا
وُلد في 7 مايو 1972 بمنطقة النفق – الحصايا في أسوان. بدأ مشواره في مدرسة الكرة بالنادي عام 1984 وهو في الثانية عشرة، سرعان ما لمع نجمه هدافًا للناشئين، حتى صعد للفريق الأول وهو لم يتجاوز السادسة عشرة و منذ تلك اللحظة لم يعد مجرد لاعب صاعد، بل أصبح رمزًا لأحلام الجنوب.
حمدي حمدان .. أسطورة الجنوب وصانع الفرحة
سواء كلاعب هداف أو كمدرب صانع أجيال، يبقى حمدي حمدان أحد الأسماء التي صنعت البهجة في أسوان. هو النموذج الذي يثبت أن كرة القدم ليست مجرد أهداف أو مباريات، بل قصة انتماء وإصرار وإخلاص ستظل خالدة في قلوب عشاقها.
