لا صوت يعلو فوق أنين جماهير الزمالك، التي لم تعد تجد ملاذًا سوى الترحم على أيام كان للنادي رئيس يدافع عنه بقوة ولا يخشى في الحق لومة لائم.
مرتضى منصور، الرجل الذي تحمل الكثير من أجل الكيان، وواجه معارك شرسة، انتهت بحبسه وعزله وتجريده من منصبه وإسقاطه في البرلمان، فقط لأنه وقف في وجه الطوفان دفاعًا عن ناديه.
اليوم، وبعد أن رحل، وجد الزمالك نفسه فريسة سهلة تنهشها الذئاب، وسط حالة من التسيب والتفكك لم يشهدها النادي من قبل.
الظلم التحكيمي أصبح أمرًا واقعًا، والفريق يُقاد نحو الهاوية دون أن يتحرك أحد، فيما يقف بعض أبناء النادي متفرجين، بل وبعضهم شريك في عملية الهدم!
أما الكارثة الكبرى، فهي أن هناك من يدّعون الانتماء للزمالك لكنهم في الواقع مجرد أتباع لحقبة الفساد السابقة، يرقصون على أنقاض الكيان، يصفقون لمن يدمر النادي، ويغضون الطرف عن الحقيقة.
هؤلاء الذين لبسوا الأقنعة الزائفة، وأصبحوا مجرد أدوات في يد من يريد إسقاط الزمالك، هم أنفسهم من حاربوا رئيس النادي السابق، وشاركوا في إقصائه، ليتركوا الساحة فارغة أمام من لا يرحم.
في النهاية، يبقى السؤال: متى يستفيق الزملكاوية؟ متى يدركون أنهم فقدوا آخر درع كان يحمي النادي؟ ومتى يثورون ضد من يدمر الزمالك؟!