✍️ محمد الشريف
في ليلة كروية خالية من أي لمسة إثارة، تحولت المواجهة المنتظرة بين الاتحاد السكندري وسموحة إلى عرض باهت لم يرقَ لمستوى معركة البقاء في الدوري، ضمن لقاءات مجموعة الهبوط.
الجماهير التي كانت تترقب قمة سكندرية مصيرية، خرجت بخيبة أمل مضاعفة، بعد أن جاءت المباراة أشبه بحصة تدريبية بلا طموح أو رغبة، وبعيدًا تمامًا عن أجواء التحدي التي كانت مطلوبة من فريقين يصارعان على النجاة.
لا خطط واضحة، لا روح قتالية، ولا حتى محاولات فردية تثير الحماسة. كل شيء بدا ساكنًا، وكأن اللاعبين اتفقوا على هدنة غير معلنة، ليخرج اللقاء بلا لون أو طعم، في وقت تحتاج فيه الفرق لكل نقطة للبقاء في الأضواء.
مرت الدقائق كأنها عقوبة على الجماهير، لا على اللاعبين. لا أحد قاتل، ولا أحد حاول فرض نفسه، وكأن النتيجة لا تعني شيئًا وسط صراع قاع جدول لا يرحم.
في مثل هذه اللقاءات، كان يجب أن نرى الإصرار في العيون، والعزيمة في الأداء، لا هذا الفتور الغريب والتخاذل غير المفهوم. فالمسؤولية لا تسقط بالتقادم، والانتماء لا يكون بالشعارات، بل بالفعل داخل الملعب.
ما حدث اليوم يتطلب وقفة حاسمة، ومراجعة شاملة من إدارات الناديين، لأن جماهير الإسكندرية لا تستحق هذا المشهد، وكرة القدم لا ترحم من يستهين بها، خصوصًا في أوقات الحسم.