تستعد دولة الإمارات الشقيقة لاستضافة بطولة السوبر المصرى والذى يقام هذا العام بمشاركة 4 أندية هى الأهلى بطل الدورى وبيراميدز بطل الكأس وسيراميكا بطل كأس الرابطة المصرية بالإضافة إلى الزمالك الذى يشارك بالكارت الذهبي.
الجميع يعلم أن بطولة كأس السوبر هى بطولة شرفية تنشيطية ينظمها الإتحاد المصرى لكرة القدم قبل انطلاق الموسم الجديد ، وكانت تقام دائمًا بين بطلى الدورى والكأس،ولكن مع وجود عروض تنظيمية خليجية للبطولة ونجاحها فى تحقيق أرباح للجبلاية من عوائد البث والرعاه، دفع اتحاد الكرة لتطويرها وزيادة عدد المشاركين بها ليصبح 4 آندية وهو ما يزيد من المكاسب المالية للجبلاية .
بطولة كأس السوبر المصرى تم تنظيمها 21 مرة فاز النادى الأهلى بها 14 مرة ” البطل الشرفى التاريخى لها “،بينما كان نصيب الزمالك منها 4 ألقاب فقط ، كما فاز بها ثلاث أندية مرة واحدة هى المقاولون العرب وحرس الحدود وطلائع الجيش .
ما شهدته الأيام الماضية وقبل انطلاق البطولة من تراشق بالألفاظ واتهامات سواء بين المنتمين للأندية المشاركة من النقاد أو الجماهير يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الكرة المصرية مازال أمامها الكثير ، حتى تستعيد عافيتها من المرض المزمن الذى آلم بها والمسمى ب”التعصب” والذى فشلت جميع المحاولات حتى الآن فى إيجاد علاج له فى ظل وجود أشخاص كل هدفهم تغذيه التعصب واشعال نار الفتنه بين الجماهير.
لقد تحولت بطولة السوبر المصرى قبل انطلاقها يوم الأحد المقبل من بطولة شرفية تقام على أرض مصر وتمثل كرنفال رائع يرسم لوحة جماهيرية لمنتج جذاب قبل انطلاق الموسم الجديد إلى بطولة غريبة تقام على أرض خارجية ليتم حرمان الجماهير المصرية منها، وكلما تحدث صوت للعقل ترتفع الاصوات النشاز من داخل المبنى العتيق تدافع وتبرر وتقدم الحجج بأن البطولة فرصة لاسعاد الجماهير المصرية فى الخليج وأن البطولات المحلية تقام على مدار العام على أرض مصرية ،وتناسوا أن نهائي الكاس اقدم بطولة مصرية تم نقلها لتقام فى السعودية ،وكان هناك اتفاق على اقامة مباراة القمة فى الدورى أيضآ بالسعودية لولا ان أحبطت لوائح “الفيفا” مخطط الجبلاية .
فى النهاية .. لقد تفرغ مسئولى الجبلاية للبحث عن المكافأت والسفر والرحلات بدلا من التفرغ لاحداث نهضة كروية حقيقية تساعد الأندية والمنتخبات على التنافس القوى وحصد البطولات القارية والعالمية، وبالرغم من أن انتخابات اتحاد الكرة على الأبواب فإن الأسماء التى يتم طرحها أو التى تطرح نفسها كلها وجوه قديمة تؤكد أن الكرة المصرية ستواصل التراجع بينما اتحادات ومنتخبات واندية لم تكون متواجده على الخريطة أصبحت تصول وتجول فى المنافسات القارية والعالمية مثل منتخب المغرب رابع العالم .