اقترب منتخب مصر الوطني بقيادة المدرب حسام حسن من تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد الفوز على إثيوبيا بهدفين دون رد في الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية، ليواصل الفراعنة تصدر المجموعة الأولى برصيد 19 نقطة، بفارق خمس نقاط عن بوركينا فاسو صاحب المركز الثاني.
ويكفي منتخب مصر الفوز في المواجهة المرتقبة أمام بوركينا فاسو يوم الثلاثاء المقبل، أو حتى التعادل، للحصول على نقطة واحدة من آخر مباراتين، لضمان التأهل الرسمي إلى المونديال.
المفارقة أن هذه المواجهة الحاسمة تُقام على أرض بوركينا فاسو، التي تحمل ذكريات خاصة لحسام حسن، حين تألق كلاعب في بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1998، تحت قيادة الأسطورة الراحل محمود الجوهري.
وقتها، تعرض الجوهري لانتقادات واسعة بسبب ضم حسام حسن إلى قائمة المنتخب، في ظل تقدمه في العمر، وسط مطالبات بمنح الفرصة لأحمد حسام ميدو، لكن حسام رد على الجميع داخل الملعب، وتوّج بلقب هداف البطولة بالتساوي مع الجنوب إفريقي بيني ماكارثي، وقاد الفراعنة للتتويج باللقب بعد الفوز على جنوب إفريقيا في النهائي بهدفين دون رد.
واليوم، يعود حسام حسن إلى نفس الأرض، ولكن بصفته المدير الفني لمنتخب مصر، ساعيًا لتكرار المجد، وهذه المرة من على الخط الفني، وليس داخل المستطيل الأخضر، في مشهد يعكس دورة الزمن، ويمنح المواجهة المنتظرة طابعًا تاريخيًا خاصًا.