✍️ محمد سمير جبل – ايجيبت سكور
فقدت كرة القدم الإفريقية واحدًا من أبرز رموزها التاريخيين، برحيل قائد السابق منتخب الكاميرون إيمانويل كوندي، الذي وافته المنية بعد مسيرة كروية حافلة امتدت لسنوات شهدت مجدًا وأمجادًا لا تُنسى.
كان كوندي أحد أعمدة منتخب “الأسود غير المروضة” في الثمانينيات وبداية التسعينيات، حيث شارك في نهائيات كأس العالم مرتين عامي 1982 و1990. وكتب اسمه بحروف من ذهب خلال مونديال 1990 بإيطاليا، بعدما ساهم في الإنجاز التاريخي لمنتخب بلاده بالوصول إلى دور الثمانية، وأحرز هدفًا شهيرًا من ركلة جزاء في مرمى الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون، في مباراة ملحمية أمام منتخب إنجلترا.
على الصعيد القاري، قاد كوندي منتخب الكاميرون للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية مرتين عامي 1984 و1988، وكان له الفضل الأكبر في نهائي نسخة 1988 بالمغرب، حيث أحرز هدف الفوز في مرمى نيجيريا، مانحًا منتخب بلاده اللقب القاري. كما توج مع الكاميرون بكأس الأفروآسيوية عام 1985.
برحيله، تطوي القارة السمراء صفحة من صفحات المجد الكروي، حيث كان إيمانويل كوندي أيقونة للقيادة، ومثالًا في الانضباط والعطاء، وترك إرثًا سيبقى خالدًا في ذاكرة كرة القدم الإفريقية والعالمية.