✍️ محمد محمود
مرة جديدة يسقط الزمالك في فخ العجز الهجومي، ويكتفي بالتعادل السلبي أمام مودرن سبورت في بطولة كأس عاصمة مصر، في مباراة كشفت الكثير من الثغرات وطرحت تساؤلات فنية لا يمكن تجاهلها.
الزمالك و غياب الفاعلية رغم السيطرة
رغم محاولات الزمالك للسيطرة على مجريات اللقاء، إلا أن الفريق افتقد للفاعلية الحقيقية على المرمى، خاصة مع تراجع مستوى الثنائي ناصر منسي وناصر ماهر، بينما لم ينجح شيكابالا، الغائب عن التشكيل الأساسي، في التأثير لاحقًا بعدما تأخر الدفع به، وهو ما أفقد الفريق “اللمسة الحاسمة” في الثلث الأخير من الملعب.
مودرن سبورت.. تنظيم وواقعية
في المقابل، قدم مودرن سبورت واحدة من مبارياته الأكثر اتزانًا، سواء من حيث الانتشار أو غلق المساحات. الفريق لعب على الهجمات المرتدة، واستغل تقدم الزمالك في أكثر من مناسبة، خاصة عبر تحركات إيبا وكباكا وشيكا، الذين أرهقوا دفاع الزمالك، وأجبروا محمد صبحي على التألق في أكثر من مناسبة.
صبحي الأبرز في الزمالك
من دون مبالغة، يمكن القول إن محمد صبحي كان نجم الزمالك الأول، بتصدياته الحاسمة والتي حافظت على نظافة شباك الفريق، وسط ارتباك دفاعي واضح، خاصة في الكرات العرضية والتغطية العكسية.
الزمالك و التغييرات لم تُحدث الفارق
دفع الجهاز الفني للزمالك بعدد من التبديلات الهجومية في الشوط الثاني، لكنها لم تنجح في فك شفرات دفاع مودرن سبورت، الذي تميز لاعبوه بالالتحامات البدنية والتركيز التكتيكي العالي. غابت الحلول الفردية، ولم يظهر أي لاعب قادر على كسر التكتلات الدفاعية، ما جعل الهجوم الأبيض يبدو عشوائيًا في كثير من اللحظات.
رسالة واضحة قبل الأدوار الحاسمة
التعادل أمام مودرن سبورت ربما لا يبدو كارثيًا في حسابات المجموعة، لكنه يمثل جرس إنذار واضح للجهاز الفني للزمالك، خاصة مع اقتراب مرحلة الحسم. الفريق بحاجة إلى مراجعة أسلوب اللعب الهجومي، وزيادة التناغم بين عناصر الوسط والهجوم، مع ضرورة تطوير الأداء الجماعي وعدم الاعتماد فقط على المهارات الفردية التي لا تكفي لحسم المباريات.