تمر كرة القدم الليبية بأسوأ فتراتها، ليس لغياب اللاعبين الموهوبين أو قلة الإمكانيات، بل لأن اتحاد الكرة أصبح رهينة في قبضة الميليشيات والجهات المتنفذة، التي لا تؤمن باللعبة ولا تحترم قوانينها.
الجودة لم تعد مقياسًا، والجدارة لم تعد طريقًا للنجاح. بات من يملك القوة يفرض كلمته، حتى لو كان الثمن هو قتل الملاعب والجماهير والعدالة الرياضية.
الاتحاد الليبي لكرة القدم تحوّل إلى أداة طيعة في يد من لا يفقهون شيئًا في اللعبة، قوانين الفيفا تُضرب عرض الحائط، والروح الرياضية تُغتال يومًا بعد يوم.
نحن نعيش زمنًا يُقصى فيه المبدعون ويُكافأ فيه المطيعون.. زمن الفوضى الرياضية.
إلى متى؟
إلى متى سنظل صامتين؟
إلى متى نسمح لكراتنا الجميلة أن تُغتصب أمام أعيننا، من قِبل من لا يعرفون إلا لغة الفوضى والقوة؟