مع وصوله إلى قيادة فريق التحدي الليبي في أكتوبر 2024، أعاد المدرب المصري خالد جلال اسمه إلى الواجهة في الكرة العربية. وبين طموحاته المعلنة ومكاسبه المحققة، يبرز الجدل حول أسلوبه التدريبي المتوازن بين النجاح والانتقاد.
خالد جلال و إنجازات بارزة مع التحدي
نجح خالد جلال سريعًا في ترك بصمته مع التحدي، فقاد الفريق للتأهل إلى الدورة السداسية قبل نهاية المرحلة الأولى، متفوقًا على فرق عريقة مثل النصر والأخضر. كما بلغ دور الـ16 في كأس ليبيا، محققًا استقرارًا فنيًا ملموسًا في فترة زمنية قصيرة. ويُعزى هذا النجاح إلى اعتماده على الانضباط التكتيكي، وتحفيز اللاعبين، والعمل على رفع الجاهزية البدنية منذ بداية المعسكرات.
جلال و سيرة فنية متنوعة
جلال ليس بغريب عن منصات التدريب، فقد سبق له قيادة الزمالك المصري إلى لقب كأس مصر عام 2018، كما أشرف على أندية مثل البنك الأهلي وفاركو، إضافة إلى تجربة خارجية مع الشعلة السعودي. توليه قيادة التحدي يجعله ثاني مدرب مصري في تاريخ النادي بعد عماد النحاس.
الجانب المظلم وسلبيات في الأسلوب
لكن رغم هذه النجاحات، تبقى بعض السلبيات حاضرة في أسلوب خالد جلال: حذر تكتيكي مفرط: يفضل اللعب الدفاعي في كثير من المباريات، مما يحد من الانطلاقات الهجومية ويقلل من فرص التسجيل أمام فرق متكتلة. تذبذب في الثبات الخططي: تكرار تغييره للتشكيلة والخطط بين المباريات قد يؤثر على انسجام الفريق ويُربك اللاعبين. محدودية التنوع الهجومي: في المباريات التي يتأخر فيها الفريق، يفتقر إلى حلول هجومية بديلة أو تغيير نوعي في أسلوب اللعب. الجانب النفسي: الفرق التي يدربها قد تنهار معنويًا بسرعة إذا استقبلت هدفًا مبكرًا، وهو ما يعكس ضعفًا في التهيئة الذهنية. تجارب خارجية متواضعة: قبل التحدي، لم تُكلَّل تجاربه خارج مصر بنجاحات واضحة، مما أثار تساؤلات حول قدرته على التأقلم في بطولات غير مألوفة.
بين الأمل والتحدي
في نهاية المطاف، يُحسب لخالد جلال قدرته على إعادة التحدي إلى دائرة المنافسة، لكنه بحاجة إلى معالجة جوانب النقص التكتيكي والنفسي لتحقيق قفزة نوعية في مسيرته. وبين من يعتبره مدرب ناجح، ومن يرى أن نجاحه مرتبط بالبيئة المحيطة، تبقى الحقيقة على أرض الملعب، بانتظار ما ستكشفه المرحلة القادمة.