سالم القاسمي : رؤية فارس العرب تحقق التطوير الرياضي فى الإمارات
كشف سمو الشيخ المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادين العربي والإماراتي للمبارزة، ، أسرار النجاح، وعن أهمية تبني المسؤولين الرياضيين رؤية «فارس العرب» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحقيق التطوير الرياضي.
وتحدث عن توهج رياضة النبلاء في الإمارات، والعوامل التي قادت إلى هذه النجاحات رغم ولادة اللعبة حديثاً، عازياً السبب إلى تكاتف أسرة المبارزة على قلب وروح واحدة بما فيهم أولياء الأمور، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه رغم النجاحات الكبيرة، إلا أن المسيرة لا تخلو من الصعوبات والتحديات، معتبراً أن الرهان على بنات الإمارات هو رهان رابح بلا أدنى شك. وفي ما يلي، نص الحوار:
كيف نتجاوز المعوقات التي تواجه تطوير الرياضة؟
في البداية، أتوجه بخالص الشكر إلى قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على الدعم اللامحدود وعلى العاملين في القطاع الرياضي استثمار هذا الدعم الهائل من القيادة بالعمل وفق روح الفريق الواحد سعياً إلى تحقيق هدف مشترك يتمثل في رفع علم دولة الإمارات عالياً خفاقاً في جميع المحافل.
كما أدعو المسؤولين الرياضيين إلى تبني رؤية «فارس العرب» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتنظيم جلسات للعصف الذهني يحضرها القائمون على الرياضة في الدولة مع مختلف الأطراف من لاعبين أو مدربين أو إداريين لمعرفة أبرز التحديات وإيجاد الحلول المناسبة والتي يمكن الوصول إليها عبر الحوار البناء بما يسهم في نسف المعوقات التي تواجه تطور الرياضة.
ما أسباب المشاركة النسائية الجيدة في الدورة الخليجية؟
إن الإنجاز الخليجي الذي تحقق هو ثمرة جهود وتعاون الجميع وأعني جهود اللاعبات وأولياء الأمور في المقام الأول إلى جانب منظومة العمل في الاتحاد والأندية والمدربين سواء مدربي الأندية أو مدربي المنتخبات الوطنية، ونحن نتطلع باستمرار إلى اعتلاء أبنائنا منصات التتويج.
وأنا أراهن دائماً على الفتاة الإماراتية وقدرتها على تحقيق الإنجازات ورفع علم دولة الإمارات في المحافل العالمية وأهم العوامل هو الدعم المعنوي للفتاة الإماراتية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وحرص سموها على تشجيع الفتيات في جميع المجالات، فكل الشكر لسموها على هذا الدعم.
ما سر توهج المبارزة رغم ولادتها الحديثة؟
تألق المبارزة الإماراتية اللافت للأنظار نتيجة العديد من الأسباب التي انصهرت جميعاً في بوتقة واحدة للوصول إلى التألق والإبداع، وفي البداية تعتبر المبارزة لعبة النبلاء وتحظى بحب وشغف أبنائنا وبناتنا وتحمل بين طياتها من الأخلاقيات ما يجعلها جاذبة لهم وفيها يتحقق الذات للاعب واللاعبة ،لذلك هي رياضة تستلهم قلوب النشء والشباب ثم يأتي دعم أولياء الأمور وهم من الدعائم القوية لجذب اللاعبين للمبارزة.
وعلى سبيل المثال نرى أولياء الأمور لديهم الحرص على متابعة أبنائهم وبناتهم لتشجيعهم في كل مناسبة سواء كانت البطولة محلية أو دولية، لدرجة أن بعض أولياء الأمور يسافرون إلى الخارج من أجل تشجيع أبنائهم، ما أسهم في رفع أعداد اللاعبين واللاعبات الممارسين للعبة لتفرض اللعبة نفسها في المؤسسات الرياضية في الدولة.
وأنا سعيد بأن العديد من الأندية أدرجت اللعبة ضمن أنشطتها لتكمل المؤسسات الرياضية في الدولة الدعم والاهتمام، ولعل أبرزها الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية في مختلف إمارات الدولة، والجميع يقدم الدعم واتحاد المبارزة ينظم هذا العمل المترابط ويخطط دائماً للارتقاء بلاعبينا للوصول إلى الأهداف المرسومة لهم.
ما هي الصعوبات التي تواجه اتحاد المبارزة؟
اتحاد الإمارات للمبارزة لديه العديد من التحديات ولا نقول معوقات، نحن نعمل جاهدين على تذليلها بالتعاون مع شركائنا على توفير جميع هذه المتطلبات سواء من الدعم الحكومي أو من المصادر الأخرى كتسويق أنشطة الاتحاد، أو إيجاد شراكة استراتيجية لنا مع العديد من الجهات ويأتي في مقدمتها المؤسسات الرياضية بالدولة والأندية الرياضية.
هل حجم الميزانية يعتبر كافياً؟
لا بد أن يكون حجم ميزانية الاتحاد متوافقاً مع حجم الطموح لتحقيق الأهداف المرجوة، ونحاول الاستفادة القصوى من جميع الإمكانيات المتاحة لدينا بحيث لا تكون الميزانية عائقاً يحول دون الوصول إلى أهدافنا ويجب ألا تقتصر موارد الاتحادات على الدعم الحكومي.
وكما أسلفت نحن نعمل على تنويع الموارد الذاتية ونأمل أن تسهم الشركات الوطنية في تبني دعم الأنشطة الرياضية بالدولة وخصوصاً الألعاب الفردية باعتبارها خدمة مجتمعية تقدمها الشركات لشباب الوطن.
لماذا لم تشارك المبارزة في أولمبياد طوكيو 2020؟
قدمنا برنامجاً للهيئة العامة للرياضة حول خطة التأهل للأولمبياد وتم اعتماده من قبل صندوق الموهوبين وترشح له لاعب واحد، إلا أنه نظراً لضيق الوقت توقف البرنامج، إذ يتطلب إعداد بطل أولمبي برنامج تأهيل وإعداد لا يقل عن 6 سنوات متواصلة كحد أدنى، ووقف عامل الوقت أمام المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.
ونسعى أن يكون للمبارزة الإماراتية مكان في أولمبياد باريس 2024 التي تم عمل استراتيجية وخطة شاملة لها، متمنين أن يتحقق الحلم وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ هذه الخطط والبرامج.