كمال سعد
لا يزال جمهور الاتحاد السكندري يعيش حالة غليان بعد السقوط المفاجئ أمام الجونة بهدفين دون رد على استاد الإسكندرية، في نتيجة لم تكن صادمة فقط بل كاشفة لحقيقة فريق يعيش فوضى فنية وإدارية منذ شهور.
الهزيمة لم تكن مجرد مباراة خاسرة، بل حصاد طبيعي لما فعله أحمد سامي ولجنة الكرة داخل النادي خلال الفترة الماضية. الدمّار الذي حدث في الفريق لم يأتِ من فراغ؛ صفقات غير مفهومة، لاعبين “عاجزين ومشطبين”، ميزانية صُرفت بلا عائد، وروح غائبة داخل الملعب تمامًا.
تامر مصطفى .. مدرب “على قدّه” في مهمة مستحيلة
جمهور الاتحاد لا يضع اللوم الأكبر على تامر مصطفى، لأنه ببساطة تم دفعه إلى مهمة أصعب من قدراته الفنية. جاء إلى فريق متهالك، بلا شخصية، بلا هوية لعب، بلا عناصر قادرة على تنفيذ أي فكرة، ثم يُطلب منه أن يصنع معجزة في أسبوعين .. ورغم ذلك وجوده أصبح مستحيلاً ورحيله يكون افضل بكثير لأنه ليس عنده اي جديد !
ليس من العدل محاسبة تامر مصطفى وحده، لكنه أيضًا لم يُظهر أي بصمة أو ردة فعل أمام الجونة. الأخطاء الدفاعية تكررت، التنظيم غائب، والارتباك واضح من أول دقيقة.
أرث الخراب الذي تركه أحمد سامي ولجنة الكرة
ما يردده جمهور الإسكندرية اليوم ليس مبالغة:
إن ما حدث من أحمد سامي ولجنة الكرة يُعد “جريمة في حق نادي الاتحاد وجماهيره”.
ثماني سنوات من الفوضى في الاختيارات، التدخل في التشكيل والقرارات، تعاقدات مكلفة لا تضيف شيئًا .. كلها تراكمات أوصلت الفريق إلى حافة الخطر.
الجمهور يرى أن النادي تم تركه “على السِكّة”، ثم قفز المسؤولون قبل وقوع الكارثة، بينما تُرك الفريق لجهاز فني جديد ليواجه العواقب وحده.
الخلاصة :
هزيمة الاتحاد أمام الجونة ليست نكسة فنية فقط، بل نتيجة مباشرة لسنوات من الإدارة العشوائية، والاختيارات الخاطئة، وتعيين جهاز فني غير قادر على إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
جماهير سيد البلد اليوم لا تطلب المستحيل .. بل تحاسب من خرب، وتبحث عمّن يُعيد الهيبة لنادٍ عريق أصبح يعاني بسبب من وضعوه في هذا الطريق.











