✍️ كمال سعد
اقترب الكابتن شوقي غريب، المدير الفني القدير وصاحب البصمات التاريخية في الكرة المصرية، من خوض تجربة تدريبية جديدة ومثيرة خارج الحدود، بعدما توصل لاتفاق نهائي مع نادي المريخ السوداني لتولي القيادة الفنية للفريق الذي يشارك حاليًا في الدوري الموريتاني.
وجاء الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة قادها نادر خليل، المدير الرياضي لنادي المريخ، حيث فضّل مجلس الإدارة اسم شوقي غريب على عدة مرشحين لخلافة المدرب الصربي ميتشو، في ظل الرغبة في بناء مشروع كروي متكامل يُعيد للفريق السوداني هيبته.
ومن المنتظر أن يوقّع شوقي غريب على العقود رسميًا خلال الساعات المقبلة، على أن يسافر إلى موريتانيا لتسلم مهام عمله وقيادة التدريبات استعدادًا للاستحقاقات القادمة.
الجدير بالذكر أن الاتفاق مع غريب يمتد حتى نهاية الموسم مع أولوية التجديد لموسم إضافي، مع منحه حرية اختيار جهازه المعاون.
شوقي غريب، صاحب التاريخ الطويل في تدريب المنتخبات الوطنية وقيادة شباب مصر لمنصات التتويج، يعود من جديد لمشهد التحديات، وهذه المرة في الملاعب الإفريقية، في تجربة ينتظرها جمهور المريخ بحماس كبير.
شوقي غريب وإنجازات لا تُنسى
شوقي غريب ليس مجرد مدرب عادي، بل واحد من أبرز الأسماء التي صنعت تاريخًا في الكرة المصرية، خاصة على مستوى المنتخبات الوطنية.
قاد منتخب مصر للشباب لتحقيق إنجاز تاريخي بالحصول على برونزية كأس العالم للشباب 2001 بالأرجنتين، في واحدة من أقوى البطولات عبر التاريخ.
كما كان الرجل الثاني في الجهاز الفني الذي قاد منتخب مصر الأول للتتويج بثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الإفريقية أعوام 2006 و2008 و2010 تحت قيادة حسن شحاتة، حيث لعب دورًا محوريًا في هذه الحقبة الذهبية.
وفي عام 2019، عاد ليقود منتخب مصر الأولمبي نحو المجد، بعد أن توج ببطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة، ليضمن التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، ويواصل صناعة التاريخ كواحد من القلائل الذين تركوا بصمة واضحة في كل جيل درّبه.