يظل شوقي غريب أحد أعمدة الكرة المصرية، رمزًا للاحترافية والإصرار، صاحب سجل حافل سواء كلاعب، أو مدرب، أو مدير فني.
لاعب:
كان كلمة السر في تتويج منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1986، بعدما سجل هدفه التاريخي في شباك كوت ديفوار، ليخلّد اسمه في ذاكرة الكرة المصرية.
مدرب:
شارك كأحد أعضاء الجهاز الفني في حصد ثلاث بطولات متتالية لأمم أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010، ليؤكد براعته في صناعة النجوم وتحقيق الإنجازات.
مدير فني:
حقق إنجازًا تاريخيًا بالميدالية الوحيدة لمصر في مونديال الشباب بالأرجنتين 2001، ثم قاد المنتخب الأولمبي للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا 2019، وهي آخر بطولة قارية حققتها الكرة المصرية حتى الآن.
الأوسمة والتكريمات:
نال شوقي غريب تقديرًا من ثلاثة رؤساء جمهورية، تضمنت:
- تكريم من الرئيس أنور السادات عام 1980 بعد تأهل المنتخب لأولمبياد موسكو.
- تكريم من الرئيس حسني مبارك بعد الفوز بأمم أفريقيا 1986، ثم بعد التتويج بثلاث بطولات أعوام 2006 و2008 و2010.
- وسام الرياضة من الطبقة الأولى عام 2019 من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
رحلة التحدي والإصرار:
يروي شوقي غريب كيف تعرض للظلم قبل بطولة 1986، حين حاول أحد الوشاة استبعاده من المنتخب بعد تولي المدرب الأجنبي مايكل سميث قيادة الفريق. ورغم ذلك، كانت الصدفة والتحضير البدني والموهبة سببًا في عودته قبل افتتاح البطولة بـ24 ساعة، ليصبح بطلاً غير متوقع.
في مباراة كوت ديفوار، ومع تعقّد الأمور، طلب المدرب من شوقي الإحماء، ودخل الملعب قبل النهاية بـ20 دقيقة. وفي لحظة حاسمة، وجد نفسه منفردًا بالمرمى، ليسجل هدف التقدم التاريخي لمصر، قبل أن يضيف جمال عبد الحميد الهدف الثاني، ليكتب شوقي غريب صفحة خالدة في تاريخ الكرة المصرية.
شوقي غريب لم يكن مجرد لاعب أو مدرب، بل رمز للمثابرة والإصرار والإنجازات التي تتجاوز الزمن، ليظل اسمه مرتبطًا بكل لحظة فخر في تاريخ الكرة المصرية.














