تتجه أزمة عقود اللاعبين في الرياضات المختلفة داخل الأهلي إلى منعطف جديد، بعدما دخل نجم كرة السلة إيهاب أمين في صدام غير مباشر مع إدارة النادي، بسبب شروطه المالية لتجديد تعاقده، والتي عكست امتداد تأثير هيمنة نجوم كرة القدم على منظومة العوائد التجارية والرواتب.
وعرضت إدارة الأهلي على اللاعب راتبًا سنويًا قدره 10 ملايين جنيه، ليصبح الأغلى في تاريخ ألعاب الصالات داخل القلعة الحمراء، غير أن اللاعب اشترط أن يكون المقابل بالدولار، وهو ما قوبل برفض قاطع من الإدارة، التي أكدت أن ذلك يخالف سياسة النادي المالية الحالية.
الأزمة لم تتوقف عند حدود العملة، حيث طلب إيهاب أمين الحصول على عقد إعلاني مستقل أسوةً بلاعبي الفريق الأول لكرة القدم، إلا أن رد إدارة التسويق كان واضحًا بأن الحملات الإعلانية تُخصّص من خلال شركة الكرة، ولا تشمل نجوم السلة أو الطائرة أو اليد بنفس الآلية.
ويبدو أن اللاعب بدأ في استخدام ورقة الضغط بإبلاغ الإدارة بوجود اهتمام من ناديي الزمالك والاتحاد السكندري لضمه، وهو ما يفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تعقيدًا في الفترة المقبلة، خصوصًا أن الأهلي لا يرغب في خسارة أحد أبرز أعمدته بسلة الصالات.
هذه الواقعة تكشف عن تحوّل جديد في ملف المساواة داخل أندية القمة، وتطرح تساؤلات حول مدى قدرة الأندية على تحقيق العدالة المالية بين فرقها المختلفة، في ظل تضخم عقود كرة القدم وتراجع الموارد المخصصة للرياضات الأخرى.