الحمد والشكر لله تعالى الذي انعم علّي بمعرفة الاخيار من الناس، ورزقني احترام وتقدير الرجال الافاضل ، والزملاء الاكارم، حيث تحفني اخلاقهم السامية من كل جانب، وترافقني في كل الأماكن .
ولقد كانت الرياضة واعلامها لي مسرحا ، وميدان شرف حملت فيه الرسالة وسعيت جاهدا لاداء الأمانة لما يقرب من 50 سنة، رغم الصراعات والتعصبات التي تصاحب العمل الإعلامي الرياضي والذي تضيق فيه أحيانا النظرات نحو اللونية ( شعارات الأندية ) لكنني بحمد الله تخطيب عقباتها ، وسلكت طريقا وفر لي راحة الضمير، وطمأنينة النفس لما اقدمه ، بدعم المخلصين من القيادات التي عملت تحت اشرافها، وفي طليعتهم الأساتذه احمد محمود ، اسامه السباعي، عبدالعزيز شرقي، حسن باخشوين، عبدالله العمري، محمد محجوب، والاديب حسين علي حسين، ومن الإداريين معالي الشيخ احمد صلاح جمجوم يرحمه الله، علي سعيد الغامدي، ومحمد علي ثفيد ،والكثيرين منكم كان له الفضل في دعمي خلال مشواري الإعلامي الذي يتوج اليوم بحصولي على (جائزة الثقافة الرياضية ) المقدمة من الاتحاد العربي للثقافة الرياضية برئاسة الأخ والزميل الكريم اشرف محمود الذي انبرى قبل عقد من الزمان لحمل رسالة عظيمة ” هي الثقافة الرياضية ” في زمن التعصب الرياضي الذي تؤججه كل نهار ومساء البرامج الرياضية التي يزيد تعداده على 100 برنامج على اتساع رقعة الوطن العربي الكبير.
ومن محاسن الصدف ان يأتي تكريمي اليوم بعد عام واحد من تكريم استاذي ومعلمي عبدالعزيز شرقي بهذه الجائزة ، والفضل بعد الله لجريدة المدينة ” حبيتي ومعشوقتي ” التي احتضنتي شابا مراهقا ، وتركتها وقد غزى الشيب مفرقي بعد علاقة تجاوزت 45 سنة، قدمتني للناس، وفتحت امامي كل الأبواب، وهيأت لي كل السبل لخدمتها.
ومن حسن الحظ أيضا ان عملي في الاعلام الرياضي تواكب مع الإنجازات الرياضية السعودية التي انطلقت من كأس أمم اسيا في سنغافورا 84 حتى كاس العالم المانيا 2006، ولعله من الوفاء هنا ان اذكر بالشكر والتقدير الأمير الراحل فيصل بن فهد – يرحمه الله -الذي قدم لي النصح والتوجيه لاداء عملي بعيدا عن التجاذبات التي مر بها الاعلام الرياضي.
وبالحمد والشكر اختم رسالتي هذه اليكم كما بدأتها.