يبدو أن أزمة إمام عاشور داخل النادي الأهلي قد تجاوزت حدود اللاعب نفسه، لتفتح بابًا واسعًا أمام مراجعة سياسة التجديدات والاحتفاظ بالنجوم، خاصة في ظل تصاعد الموقف بعد تلقي عرض رسمي من أحد أندية الدوري الأمريكي، وتصريحات وكيله أدم وطني التي تؤكد وجود رغبة حقيقية في الرحيل.
العرض الأمريكي الذي وصل إلى اللاعب دفعه للمطالبة بالمغادرة الفورية، وسط تعثر مفاوضات التجديد ورفض الأهلي تلبية مطالبه المالية، وهو ما اعتبره عاشور تجاهلًا لقيمته الفنية داخل الفريق.
الناقد الرياضي منتصر الرفاعي أكد وجود العرض الأمريكي، مشيرًا إلى أن اللاعب يدرس خيار الرحيل بجدية، في ظل غياب التفاهم المالي مع إدارة الأهلي، بينما قام عاشور بحذف صورته بقميص النادي من حساباته الشخصية، في خطوة فسّرها كثيرون كتصعيد إعلامي ورسالة ضغط واضحة.
وكيله أدم وطني لم يكتف بتأكيد وجود العروض، بل حذر الأهلي من تجاهل رغبة اللاعب، مؤكدًا أن موكله سيبحث عن مصلحته الاحترافية إذا لم يجد التقدير المناسب داخل الفريق.
إدارة الأهلي من جانبها لا تزال متمسكة باستمرار إمام عاشور، لكنها تدرس العرض الأمريكي بشرط أن يكون كبيرًا ومناسبًا للنادي، خاصة أن اللاعب يُعد من العناصر الأساسية، وعقده يمتد لثلاث سنوات قادمة.
لكن الأزمة الحالية تطرح سؤالًا أكبر داخل الأهلي: هل باتت سياسة التجديدات بحاجة إلى مراجعة؟ وهل يفتح ملف إمام عاشور الباب أمام تغييرات أوسع في قائمة الفريق، خاصة مع اقتراب أكثر من لاعب من نهاية عقده؟
القرار النهائي بشأن إمام عاشور قد يكون مجرد بداية لسلسلة قرارات فنية وإدارية، تنتظر الحسم خلال الأيام المقبلة.