فوجئ الشارع الكروي خلال الـ 48 ساعة الماضية بتلاسن غريب على السوشيال ميديا وقع بين ثلاث ممن يطلقون على أنفسهم أساطير، يتوسطهم “عميد” سابق .!!
الثلاث شخصيات لعبوا للنادي الأهلي في فترات مختلفة، وهم أحمد شوبير، وعصام الحضري، وأحمد حسن .
جميعهم تقلدوا مناصب في المنتخبات الوطنية المختلفة أيضا، على فترات متباعدة، ويعلمون جيدا يعني إيه منتخب، حيث أن شوبير تقلد مسؤولية مدير المنتخب الأوليمبي في إحدى الفترات، وحاليا يقدم برنامج “حارس الأهلي” في قناة النادي، بينما يتقلد أحمد حسن حاليا منصب مدير منتخب مصر الثاني”الرديف”، في حين أن عصام الحضري تم تعيينه مدربا لحراس مرمى نفس المنتخب، الذي سيشارك في بطولة كأس العرب”للمنتخبات” خلال الفترة من الأول حتى الثامن عشر من ديسمبر 2025 المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، مع الوضع في الاعتبار أنه قد تم تعيينه في فترة سابقة مشرفا على مدربي حراس المرمى المنتخب الوطني الأول عام 2022 تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، قبل أن يسارع الحضري ويترك مهمته الوطنية كما فعلها عندما كان لاعبا في الأهلي، بمجرد ما تواصل معه الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، الذي كان قد تقلد مهمة المدير الفني للمنتخب السوري رسميا في فبراير 2023 .
النجوم الثلاثة يعلمون جيدا أن منتخب مصر الأول يقوده حسام حسن، عميد لاعبي العالم سابقا والذي ينتظره اختبارين مهمين على طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي تقام في أمريكا وكندا والمكسيك، الأول أمام أثيوبيا في العاشرة مساء اليوم الجمعة باستاد القاهرة الدولي في الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، والمباراة الأخرى في الجولة الثامنة من التصفيات أمام بوركينا فاسو في التاسع من سبتمبر الجاري بالعاصمة واجادوجو، والفوز في هاتين المباراتين يعني تأهل مصر رسميا إلى هذا الحدث الأكبر للمرة الرابعة في تاريخها، وهو الهدف الذي نتوق إليه جميعا كمصريين، نعشق بلدنا ومنتخبنا الوطني والذي قد يعكر صفوه، هذا الجو “الموبوء” بالحقد والنفسنة والسخرية والتقليل من الغير.
الأغرب من كل هذا، الاتفاق غير المعلن بين الحضري، وأحمد حسن”عميد” لاعبي العالم السابق، واللذان انتقدا حسام حسن في فيديو قصير بشكل غير مباشر، وهو ما دفع أحمد شوبير للرد عليهما ومطالبتهما بمساندة حسام حسن ومنتخب مصر بدلا من السخرية منه، ليرد أحمد حسن والحضري بـ “بوستين” مختلفين على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وبمضمون واحد، على طريقة انصح نفسك أولا، وقال الحضري، “مذيع الإسقاط والتنمر، الكيمي كيمي كا، والكيمي كيمى كو” لمجرد تقديم شوبير النصح للأسطورة”الحضري”، ومن قبله “العميد” السابق أحمد حسن، ومطالبتهما بضرورة مساندة حسام حسن في مهمته بدلا من التقليل منه أو النيل منه بشكل مخزِ، في وقت مصر كلها في حاجة لأن تفرح .
وسط هذه الأجواء الملبدة بالغيوم والنفوس غير الصافية، المطلوب من العميد الأصلي، حسام حسن عبور موقعتي أثيوبيا”غزلان بواليا”، وبوركينا فاسو “الخيول” بسلام حتى نصعد للمونديال القادم .
على الجانب الآخر نجد أن هاني أبو ريدة رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والذي حضر أحد تدريبات المنتخب مؤخرا من أجل “اللقطة”، وبالعربي، من أجل التقاط الصور التذكارية مع محمد صلاح كابتن المنتخب وأحد أفضل لاعبي العالم في الوقت الراهن، ولم يحرك الوزير ساكنا أو يطلب من الجميع التزام الصمت، في حين أن أبو ريدة اكتفى باصدار بيان”مايع”، أقل ما يوصف عنه بأنه تافه، لم يحدد خلاله من المخطئ، أو يهدد بإقالة من أساء إلى مصر، وربما تجاهل هذا عمدا، حفاظا على علاقته القوية بالحضري، وأحمد حسن، والمتوترة مع حسام حسن، الذي يقف له “على الواحدة” وينتظر له أي سقطة حتى يطيح به.
وإزاء هذا الوضع المتردي، أؤكد للقارئ العزيز أن حسام حسن سيرد بقوة على الحضري وأحمد حسن بعد انتهاء المنتخب من خوض الجولتين المصيريتين .
والسؤال ..إذا كان هذا هو موقف رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة من التلاسن الغريب على السوشيال ميديا بين النجوم الثلاثة، والذي يراه الكثيرين سلبي للغاية، فما هو عُذر وزير “اللقطة” في وضع كل منهم في حجمه الطبيعي، ومحاسبة شوبير أيضا إذا لزم الأمر، والا إمساك العصى من المنتصف يراها معاليه هي الأفضل، بعيدا عن “وجع الدماغ “على طريقة اطبطب وادلع .؟!
وجهة نظري الشخصية.. أرى أن الصورة قاتمة، والقادم أسوأ من حيث اتساع هوة الخلافات بين النجوم، وفي النهاية فإن الكرة المصرية هي الضحية، نتائج وسُمعة ..ولك الله يا مصر . !!