حالة من الخوف وصلت إلى درجة الرعب بدأت تسيطر على أروقة النادي الأهلي، عقب وصول معلومات سرية شبه مؤكدة عن رغبة لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم “CAF ” تعيين طاقم حكام من إحدى دول شمال أفريقيا “الجزائر، المغرب، ليبيا، موريتانيا” لإدارة مباراة الذهاب التي ستجمع بين الفريق الأول لكرة القدم بالنادي ونظيره الترجي التونسي في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا والمقرر إقامته بملعب حماد العقربي في الساعة العاشرة مساء 18 مايو الجاري في رادس، وهو ما يتنافي مع شعار”FIFA ” للعب النظيف، نظرا لأن المنافس الثاني للأهلي في المباراة النهائية للبطولة هو فريق ينتمي إلى تونس، إحدى دول شمال أفريقيا .
آلاعيب كاف من المؤكد أنها ستهز عرش الأهلاوية، وخاصة ان الفريق يحمل لقب البطولة منذ العام الماضي، وبتعيين حكم عليه علامات استفهام فإن اللقب سيكون في خطر، نتيجة لوجود سوابق عديدة وقعت للفريق في البطولات الأفريقية للأندية، وخصوصا بطولة أبطال الدوري والتي تجرع النادي من ظلم الحكام فيها، على يد أكثر من حكم ينتمي إلى دول شمال أفريقيا، ويعد أبرزهم، الجزائري مصطفى غربال، إضافة إلى المغربي رضوان جيد، سواء التغافل عن احتساب ركلات جزاء صحيحة لصالح المارد الأحمر، أو التحامل على لاعبي الفريق والضغط عليهم أثناء إدارتهم للمباريات، مع احتساب ركلات جزاء وهمية على حامل لقب بطولة أفريقيا العام الماضي كانت كافية لحرمانه من الفوز، وكذلك المساهمة في اهدار بطولات كبرى عليه، مثلما حدث من قبل في بعض المباريات الشهيرة .
غربال نفسه كان قد ظلم ممثل أفريقيا في لقاءه أمام فلامنجو البرازيلي العام الماضي في كاس العالم للأندية والتي “ذبح” فيها غربال بطل أفريقيا بشكل مستفز عيني عينك باحتساب ركلة جزاء لا تمت للواقع بصلة كانت كافية للقضاء على فرص الأهلي في العودة، وساهمت في انتهاء المباراة لصالح الفريق البرازيلي 2 /0 .
ما فعله غربال ضد الأهلي سابقا تكرر من المغربي رضوان جيد أيضا في واقعة مماثلة، باحتساب ركلة جزاء وهمية ضد الفريق من خارج منطقة الجزاء لصالح فريق فيتا كلوب الكونغولي في إحدى المباريات بدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا عام 2021 وأدت إلى انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي آنذاك 2/2 .
لم يكن غربال أو رضوان جيد فقط هما من تحاملا على الأهلي من شمال افريقيا تحديدا، ولكن سبقهما عبد الرحيم العرجون “المغربي” الذي أهدى بطولة أفريقيا للنجم الساحلي عام 2007 ، ومن قبله الجزائري حنصل محمد الذي ساهم في اهداء اللقب القاري لكوتوكو الغاني عام 1983 باحتسابه هدف المباراة الوحيد من تسلل واضح في إياب الدور النهائي للبطولة الأفريقية لأبطال الدوري التي أقيمت بكوماسي آنذاك، كما كان للحكم الليبي عبد الحكيم الشلماني هو الآخر دورا مؤثرا في ظلم نادي القرن والتغاضي عن احتساب ركلتي جزاء وهدف صحيح في أحد لقاءات بطل أفريقيا مع النجم الساحلي عام 2004، وسار على خطي الشلماني الكبير الحكم معتز ابراهيم الشلماني الذي أدار مباراة ذهاب نهائي أفريقيا العام الماضي الذي جمع بين الأهلي والوداد المغربي، وتعرض عقب انتهاء اللقاء لانتقادات واسعة بسبب تحامله على الأهلي وتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء واضحة لحسين الشحات .
كل هذه المخاوف دفعت إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب لإرسال خطاب للاتحاد الأفريقي خلال الساعات القليلة الماضية، يطالبه فيه بعدم ترشح أي حكم من شمال أفريقيا للقاء الذهاب أمام الترجي التونسي.
المعروف أن الأهلي تعرض لظلم كبير خلال مواجهته لشيخ الأندية التونسية في إياب نهائي أفريقيا بتونس عام 2018 كافة أنواع الظلم التحكيمي، وان كان في تلك المرة على يد الحكم الأثيوبي باملاك تسيما الذي ساهم بأدائه التحكيمي السيء تحويل دفة اللقب القاري من القاهرة إلى تونس رغم فوز الأهلي في لقاء الذهاب بمصر 3/1 ، كما كان لجوزيف لامبتي الحكم الغاني “الفاسد” السابق الذي أدانه الفيفا وشطبه بعد ذلك، دورا هو الآخر في إقصاء بطل مصر من البطولة وإفساح الطريق أمام الترجي لمواصلة مشواره باحتسابه هدف “باليد” سجله لاعبه إينرامو .
والسؤال الذي ننتظر الإجابة عليه ..هل تستجيب لجنة الحكام بالكاف، برئاسة البنيني آلان أدجوي، ونائبه الجنوب أفريقي فيكنور جوميز لطلب الأهلي أم تضرب بخطابه عرض الحائط ..هذا ما ستكشف عنه الأيام القليلة القادمة .