مع اقتراب موعد انتخابات اتحاد الكرة لاختيار المجلس الجديد الذي سيقود الجبلاية للأربع سنوات القادمة، في شهر ديسمبر القادم، طبقا لتصريحات د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بدأت التربيطات تأخذ نوعا من الجدية من قبل بعض الوجوه القديمة التي عفا عليها الزمن، والذي يعد أبرزها هاني أبو ريدة الذي ألقى بالونة اختبار لجس نبض الشارع الكروي للعودة مجددا من عدمه .
الوسط الكروي يكاد يكون قد ملّ ووصل إلى حالة من الاحباط جراء العودة المنتظرة للوجوه القديمة والظهور مجددا على الساحة، بحثا عن الوصول لمقعد في مبنى الجبلاية الوثير على النيل .
عضو اللجنة التنفيذية بالـ FIFA ، والمكتب التنفيذي بـ CAF هاني أبو ريدة وضح جليا أمام الرأي العام أنه قد بدأ يشعر بالحنين وأهمية استعادته مقعد رئاسة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، والذي ابتعد عنه إجباريا عام 2019 بعد فضيحة منتخبنا الوطني على يد جنوب افريقيا في أمم أفريقيا التي نظمتها مصر على ملاعبها .
ما يثير الغضب والضيق معا، أن أبو ريدة “غاوي فشخرة” وجمع مناصب على الفاضي، دون أن يقدم شيئا ملموسا للكرة المصرية التي تعاني منذ سنوات “وهو ولا على باله”، المهم بالنسبة له أن يحافظ على مقعديه الدوليين بالاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم، ولا مانع من إضافة رئاسة اتحاد الكرة إليهما وبعد “كده تضرب تقلب” !!
عودة أبو ريدة هذه المرة أتوقع أن يقابلها رفض شعبي، وبالتالي عليه أن يكتفي بما تسبب فيه من خسائر للكرة المصرية ويتوارى خجلا ويترك الساحة لوجه جديد آخر قادر على العطاء من أجل إعادة اللعبة إلى سابق عصرها واستعادة مكانتها على منصات التتويج الدولية .
ومن هنا أطالب أبو ريدة بالابتعاد عن الجبلاية حتى ينصلح حال اللعبة، وتحديدا بعدما تواردت الأنباء وأكدت بعض التقارير الصحفية عن رغبته القوية في تجهيز قائمة جديدة يدخل بها الانتخابات وتضم شخصا واحدا فقط من الوجوه القديمة والذي يعد ذراعه الأيمن وهو أحمد مجاهد على مقعد النائب حتى يقوم بدور “السنيد” ويدير الاتحاد في حالة غيابه، لانشغاله بالسفريات الخارجية، حيث أنه دائم السفر والترحال، بعيدا عن مصر بحكم عمله في الهيئتين الدوليتين الكبيرتين، وقد يضم معه بعض نجوم الكرة الكبار المعتزلين أصحاب الجماهيرية والشعبية الكبيرة مثل عماد متعب، وربما أيمن منصور، ومعهما سحر عبدالحق، على أن يختار باقي القائمة خلال الفترة المقبلة .
ولكن الأغرب من هذا وذاك، والطامة الكبرى إذا ما فكر أي من الحرس القديم العودة عن طريق الترشح في الانتخابات نفسها مجددا، مثل حسن فريد نائب رئيس الاتحاد الأسبق، أو كرم كردي، أو عصام عبد الفتاح، أو مجدي عبد الغني أعضاء مجلس الإدارة السابقين !!
الحقيقة، مستقبل الكرة المصرية يبدو قاتما إذا ما عاد الحرس القديم لقيادة الجبلاية مجددا، ولكن إذا نجح المقربين من المهندس محمود طاهر عضو مجلس إدارة النادي الأهلي واتحاد الكرة الأسبق في إقناعه بخوض الانتخابات القادمة على مقعد الرئاسة، فإنه سيحدث طفرة للعبة على كافة المستويات، مع الوضع في الاعتبار أنه يحظى بدعم الكثيرين من أعضاء الجمعية العمومية، وخصوصا أندية الدوري الممتاز.
والسؤال، هل يفعلها طاهر “ويقلب الترابيزة” ويعلن عن خوضه الانتخابات لتختفي بعدها كافة الوجوه القديمة التي سئمنا منها وأدت إلى الحال المتردي التي وصلت إليه اللعبة، إضافة إلى تراكم الديون على الجبلاية والتي فشل معها المجلس الحالي في إيجاد حل لها حتى الآن أم يترك محمود طاهر الساحة لأبو ريدة ورجاله يواصلون فيها الإجهاز على آخر ما تبقى من بارقة أمل في الكرة المصرية ؟!