في الوقت الذى تنهال فيه التهاني على النادي الأهلي، من كل حدب وصوب على الأداء الرجولي والإنجاز الكبير الذي حققه الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، في كرة القدم رقم “20” والتي أسدل الستار عليها مؤخرا بالمملكة العربية السعودية، بحصول بطل مصر على الميدالية البرونزية للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة خلال الأربع سنوات الأخيرة في سابقة هي الأولى في العالم، ظهر بعض الحاقدين من “التوافه” المنفسنين، ملأوا السوشيال صراخا وعويلاللتقليل من انجاز نادي القرن في أفريقيا وأكثر أندية العالم لعبا للمباريات في المونديال بعدد 25 مباراة، وثاني أكثر أندية العالم تسجيلا للأهداف بعد ريال مدريد، برصيد 31 هدفا مقابل 40 للملكي، والنادي الوحيد في العالم الذي خرج بشباك نظيفة في 7 مباريات بالبطولة منذ مشاركته فيها للمرة الأولى عام 2006 باليابان ، كما أنه ثاني أكثر أندية العالم، تحقيقا للانتصارات بعد الريال برصيد 10 انتصارات مقابل 12 للملكي الأسباني .
انتصارات الأحمر على المستوى الدولي لا تعني الأهلي فقط، ولكنها تتحقق باسم مصر، بدليل أن وكالات الأنباء والمواقع العالمية عندما تذكر انجاز الأهليفتنسبه لمصر بقولها الأهلي المصري، وهو ما يشرف أرض الكنانة، وأن ما يفعله بعض “التوافه” الذين يعرفون أنفسهم جيدا، وعلى رؤوسهم “بطحة” لن يقلل من الانجازات التي تحققت وأثني عليها الكثيرين، وأولهم جيان انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبيب جوارديولا أفضل مدرب في العالم والمدير الفني لبطل العالم مانشيستر سيتي الإنجلزي، وباتريس موتسيبي رئيس الإتحاد الافريقي لكرة القدم.
غيظ التافهين، وحقدهم الدفين على انجاز بطل افريقيا، ليس له تأثير سلبي يذكر على الأبطال أو جماهيرهم العريضة الذين يتجاوز عددهم الـ 85 مليون مشجع تقريبا داخل مصر فقط، بخلاف عشرات الملايين خارجها، وبالتالي فإن ما يفعله السفهاء لا ينقص، من الإنجاز بقدر ما يكشفهم أمام الرأي العام .
المؤكد أن للنجاح أعداء، وأن هؤلاء الأعداء عليهم أن يتصالحوا مع أنفسهم قبل فوات الآوان، وخصوصا أن بعضهم للأسف محسوب على الرياضة والرياضيين بالخطأ، والرياضة منهم براء، حيث أنها تحث على الأخلاق وليس الضغينة و“النفسنة” والتقليل من انجازات الغير ممن يمثلون مصر، وخصوصا، إذا علمنا أن منتخباتنا الوطنية في مختلف مراحلها السنية تضم أكبر عدد من لاعبي النادي الأهلي، وهو ما يدل على نجاح هذه المؤسسة الرياضية الكبيرة والتي يديرها مجلس إدارة ناجح بقيادة واحدا من أفضل من أنجبت الكرة المصرية عبر تاريخها الطويل وهو محمود الخطيب، كما أن هذا النجاح انعكس ايجابياعلى النادي بتهافت الكثيرمن الرعاة عليه للتعاقد معه باعتباره براند سيساهم في الترويج لسلعته، ونجاح كل من ينتمي إليه.
رسالتي إلى الحاقدين، والمنفسنين، هل هناك من حقق انجاز الأهلي، سواء في مصر أو في الوطن العربي او في القارتين الأفريقية والآسيوية ؟
إذا كانت الإجابة بنعم، أفيدونا أي الأندية حقق أو اقترب من انجاز المارد الأحمر؟ وإذا كانت الإجابة بلا، فعليكم أن تلتزموا الصمت تماما، لأن أنجاز البرونز أفضل مائة مرة من الحسرة والندامة وشق الجيوب ولطم الخدود وأنتم تشاهدون أصحاب الإنجاز يكرمون من أكبر هيئة رياضية تدير كرة القدم في العالم .
بقي عليّ أن أشير إلى أنني لا أعمل في النادي الأهلي، ولست تابعا لمنظومته الإعلامية، ولن يحدث مستقبلا، حتى لا يفسر بعض ضعاف النفوس أنني أمجدوأدافع عن الأهلي، بحثا عن مصلحة ما، رغم أنني سبق وقلتها أكثر من مرة ..أنا لست محسوبا على أحد وأكتب فقط ما يمليه علي ضميري وأمدح كل من يساهم في رفع اسم بلدي وعلمها خفاقا في المحافل الدولية، وانتقد من يقصر في حقها أيا كان إسمه .