في الوقت الذي تملك الإحباط المصريين على اختلاف انتماءاتهم بسبب النتائج المخزية التي حققتها الكرة المصرية، من خلال منتخبنا الوطني الأول في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الرابعة والثلاثين المقامة في كوت ديفوار وتوديع البطولة من الدور الثاني، أو دور ال 16 أو الدور ثمن النهائي للبطولة عقب الخسارة من الكونغو الديمقراطية بركلات الجزاء الترجيحية 8/7 ومن قبلها الفشل في تحقيق أي فوز في ثلاث مباريات متتالية بالدور الأول للبطولة انتهت جميعها بالتعادل الإيجابي بنتيجة واحدة وهي 2/2 وترتب على هذا الخروج الحزين توابع كثيرة أدت إلى غضب وحزن شديدين في الشارع الكروي بصفة خاصة، والمصري بصفة عامة .
مجلس إدارة اتحاد كرة القدم القابع في 5 شارع الجبلاية أراد إلهاء الناس بمنحه الفرصة للمرة الأولى في تاريخ مجالس إدارة الجبلاية المتعاقبة بتعيين حسام حسن عميد لاعبي العالم الأسبق خلفا للبرتغالي روي فيتوريا “المقال”، بعدما تلقت الجبلاية الضوء الأخضر من هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة الأسبق وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الأفريقي وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم بالإقدام على هذه الخطوة التي تأخرت كثيرا، رغم أن السنوات الست الأخيرة تعاقب على تدريب المنتخب الوطني الكثير من المدربين ..المصريين مثل.. حسام البدري، وإيهاب جلال، والأجانب مثل هيكتور كوبر، وأجيري، وكيروش، واخيرا روي فيتوريا .
اعتقد مسؤلي الجبلاية أن الناس قد تنسى ما فعلوه فيهم وما سببوه لهم من صدمات، وما وضعوه في عقد فيتوريا من خلال شرط جزائي أقل ما يوصف عنه أنه فضيحة بمعنى الكلمة بتعيين حسام حسن مديرا فنيا للمنتخب الوطني الأول..ولكن الحقيقة أن حصول الخواجة “الفاشل” بمقتضى الشرط الجزائي المجحف في حالة إقالته كما حدث أو إستقالته التي لم يقدم عليها رغم فكره الكروي المحدود وعدم درايته بالكرة الأفريقية على راتب ثلاث شهور، أي ما يوازي 600 ألف يورو من دم ولحم وقوت المصريين ..كل هذا لن يزيد المصريين إلا إصرارا على محاكمة مجلس الفاشلين .
وبما أن المراد قد حدث وودع فيتوريا المنتخب بعدما أتم اتفاقه بالحصول على مستحقاته كاملة أو جزء منها حاليا والباقي بالتقسيط، فإن مسؤلي الجبلاية يجب أن يحاسبوا على هذا الجرم الذي ارتكبوه في حق الشعب المصري أو يتحملوا من جيوبهم الخاصة مجتمعين هذا الشرط .
وبما أن ما طالبت به أو تمنيته لن يحدث فإن تسريب خبر تعيين العميد لن ينطلي على المصريين ولن ينسوا كوارثهم، وعلى طريقة الفنانين محمود عبد العزيز، ونجاح الموجي في فيلم الكيت كات “بتستعماني ياهرم” فإنهم يفطنون جيدا لما تقومون به وإن إهدار اموال الشعب لن يمر مرور الكرام، وأنهم في منتهى اليقظة وسيحاسبوكم إن ٱجلا أو عاجلا على تصرفاتكم ..وأنكم ليس لكم جميل في تعيين العميد لأنه جاء بناء على طلب الجماهير ، رغما عنكم ..ومن حقه الحصول على الفرصة كاملة مثلما منحتموها لغيره من المدربين.. المصريين والأجانب وبعد ذلك يتم تقييمه ..رغم انكم لن تلحقوا تقيموه، على اعتبار أن مهمتكم ستنتهي بعد أشهر قليلة وسيأتي مجلس ٱخر قد يعدل “المايلة” ولكن حسابكم ممتد مهما طال الزمن يا مجلس العار ..ولك الله يا مصر