ماذا قدم أحمد مجاهد، عضو لجنة شئون اللاعبين ورئيس اللجنة الثلاثية الأسبق التي أدارت شئون اتحاد الكرة مع حسام عوض، ومحمد الشواربي لمدة قاربت على العامين بدعم من هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم وعضو المجلس الأعلى بكونجرس الفيفا، في فترة من أحلك فترات الكرة المصرية قتامة، حيث لم تجن خلالها اللعبة في تلك الفترة إلا مزيدا من الفشل، بينما كان هو أكثر المنتفعين من رئاسته للجنة، والتنعم بالسفريات وتلبية الدعوات، عربية ماشي، قارية ممكن، عالمية أي نعم، لحضور البطولات الكبرى تارة، والمؤتمرات تارة أخرى، والعزومات مرة ثالثة ، تحت مسمى أنه رئيس اتحاد الكرة.
مجاهد صاحب “فزورة” أي مقولة “ليس كل ما يعرف يقال” والتي قال عنها أنها قولا مأثورا، عندما هيأ للنادي الأهلي أن لاعبيه الدوليين الخمسة الذين كانوا منضمين لصفوف منتخب مصر الذي كان يشارك في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون، في نفس التوقيت الذي كان يشارك فيه بطل أفريقيا “النادي الاهلي” في كأس العالم للأندية التي كانت تقام مبارياتها في الإمارات عام 2022 .
رئيس اللجنة الثلاثية لم يصدق في وعده مع النادي الأهلي، وحرم الفريق الاستفادة من جهود لاعبيه، رغم أنه أعلنه صراحة لوسائل الإعلام المختلفة، المرئية، والمسموعة، والمقروءة، بل لم يلتزم بالكلمة التي قطعها على نفسه، وهو ما يعني أنه شخص لا يصلح لمنصب قيادي لأهم اتحاد لعبة جماعية في مصر .
ألا يكفي يا مجاهد “خناقتك” الشهيرة مع شيكابالا كابتن نادي الزمالك في حفل تسليم درع الدوري إياه قبل ثلاث سنوات والذي جاء كأسوأ حفل لنادي بطل كان من حقه أن يفرح مع جماهيره ببطولته التي حصل عليها بجهد وعرق لاعبيه وفكر جهازه الفني، وأن يقام له حفل يليق به بدلا من المنظر المزري الذي ظهر عليه وأنت على رأس المنظومة .
من هذا “المجاهد” الذي يتمسك بالتواجد في الجبلاية على الرغم أن الراي العام الكروي نفسه لا يتقبله إلا من رحم ربي ؟!
أحمد مجاهد “الذراع اليمنى لهاني أبو ريدة ” يسعى لتنفيذ مخطط تدمير ما تبقى من مستقبل للكرة المصرية، بحثا عن الشو الإعلامي والمنافع الشخصية المتمثلة في السفريات بصفته الوظيفية كمسئول في الاتحاد، والتي يتبعها كأمر طبيعي البدلات بالعملة الصعبة كانت، أو بالجنيه، أو الريال، لمجرد أنه محسوب على الجبلاية !!
ماذا أضاف رئيس نادي الحامول وعضو لجنة شئون اللاعبين الأسبق للعبة، والذي زادت تطلعاته لتبوأ منصب هو أكبر منه ولا يصلح له، وكأن مصر نضبت من الكفاءات الإدارية من أصحاب الفكر العالي لتطوير منظومة الكرة المصرية الفاشلة حتى يبادر مجاهد ليعلن على الملأ أنه قر خوض الانتخابات على مقعد الرئاسة في حالة عدم خوض أبو ريدة للانتخابات نفسها، وكأن الجبلاية عزبة أو تركة ورثها أبو ريدة وورثها بدوره لمجاهد وأن اللعبة الشعبية الأولى ستستمر في الفشل اذا ما عاد مجاهد “صبي المعلم” أبو ريدة لرئاسة الجبلاية على جثة الكرة المصرية .
لدي سؤال لأحمد مجاهد.. هل هناك انجاز واحد فقط حققته الكرة المصرية وأنت على رأس المنظومة ..لا أعتقد ؟!
اللعبة المغلوب على أمرها ومتنفس الشعوب ومنها الشعب المصري بالطبع كانت تتراجع في عهدك على مستوى المنتخبات، حتى بعد تعاقد لجنتك مع البرتغالي كارلوس كيروش والذي تباهيت بالتعاقد معه ..فقد خسرنا كأس الأم الأفريقية على يديه في النهائي أمام السنغال، ومن بعدها خرجنا من المرحلة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر على يديه وتبخرت أحلام المصريين واللعب في المونديال أمام السنغال بنفس السيناريو أيضا بفضل تخطيطك الفاشل وقراراك الأرعن.
كما لم نفهم لماذا أطاحت بربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب من منصبه لمجرد الاختلاف معه في الرأي، وكأن اتحاد الكرة أحد ممتلكاتك ونحن لا نعلم .
أطالب بصفة شخصية، شرفاء الجمعية العمومية بالجبلاية الـ 129 عضوا بعدم إفساح الطريق أمام أحمد مجاهد للعودة على جثة الكرة المصرية إلى رئاسة اتحاد الكرة مرة أخرى، أو “معلمه” هاني أبو ريدة إذا كنا نتطلع لمواكبة العالم المتقدم في اللعبة، مع ضرورة إتاحة الفرصة لمن يستطيعوا أن يطوروا اللعبة والمنظومة بالكامل من أصحاب الفكر العالي مثل المهندس محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق، أو كابتن طاهر أبوزيد وزير الشباب والرياضة الأسبق، أو علاء نبيل المدير الفني الحالي لاتحاد الكرة وصاحب الفكر العالي، بدلا من اصحاب الفكر المحدود الذي عفي عليه الزمن وجعل منتخباتنا الوطنية محلك سر وأضحوكة أمام منتخبات أقل منا تاريخا وإمكانيات ومواهب، وتراجع مستوى التحكيم، والذي كان يسير في عهده الميمون من سيء إلى أسوأ، والمسابقات تدار على الكيف وهلُمْ جرّا ..هذا إذا كنا نبحث عن العودة للمكانة التي نستحقها وهي الريادة الطبيعية على القارة الأفريقية !