تأصلت العقدة المغربية لـ الكرة المصرية وذلك في أعقاب فوز منتخب أسود الأطلس للشباب تحت 20 سنة على نظيره المصري بهدف لا شيئ في الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم افريقيا لهذه المرحلة السنية التي تنظمها مصروإقصائه من اللعب على كأس البطولة، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي تقام في تشيلي خلال الفترة من 27 سبتمبر وحتى التاسع عشر من أكتوبر 2025 المقبل بمشاركة 24 فريقا، في حين سيواجه المغرب نظيره الجنوب افريقي على لقب البطولة، التي يحمل من ألقابها أسود الأطلس أربع كئوس .
منتخبنا الوطني للشباب، صحيح أنه قد تأهل لنهائيات كأس العالم وقد أسعدنا هذا الانجاز ولكنها فرحة منقوصة، حيث أن صعودنا للدور ربع النهائي لبطولة أمم افريقيا جاء بشق الأنفس ضمن أحسن ثوالث في البطولة، ثم نجح في الصعود لنصف النهائي على حساب غانا بركلات الجزاء الترجيحية واكتفى باللعب على المركزين الثالث والرابع مع نيجيريا.
الحقيقة ..يجب علينا الاعتراف بأن الصعود للمونديال تحقق بمعجزة وبأداء باهت جعل شكل المنتخب “يصعب على الكافر !!” ويؤكد على أن المجاملات والفكر العقيم الذي سيطر على عقلية أسامة نبيه المدير الفني للمنتخب أثناء إداراته للمباريات، في دور المجموعات أمام سيراليون، وجنوب أفريقيا، وزامبيا، وتنزانيا، ومن بعدها أمام غانا في ربع النهائي،ثم المغرب في نصف النهائي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المجاملات لا يمكن أن تصنع يوما ما مدربا، أو تحقق النتائج المرجوة، حيث أن تواجد أسامة نبيه على رأس الجهاز الفني لهذه المرحلة السنية كان خطأ كبير من الجبلاية، فلم تكن له بصمات واضحة تذكر مع أي فريق سبق وتولى تدريبه، وكان من الطبيعي أن تستعين الجبلاية ببعض الكفاءات التدريبية من أصحاب الخبرة المتواجدين على الساحة مثل، ربيع ياسين، أو حلمي طولان، أو طارق مصطفى وليس أسامة نبيه .!!
الأغرب من ذلك أن الهزيمة من المغرب في مختلف المراحل السنية للمنتخبات باتت أمرا عاديا لدى القائمين على شئون الكرة المصرية، مثل هاني أبو ريدة وشركاءه، وهو أمر يدعو للحسرة على ما آلت إليه أوضاع اللعبة على المستوى القاري، فقد تبخرت أمال المنتخب في المنافسة على اللقب القاري الخامس الذي يحمل منه أربع ألقاب سابقة وذلك نتيجة للمجاملات الصارخة التي أضاعت علينا إنجازا كان بالإمكان .
بالطبع لم تكن خسارة الكرة المصرية من نظيرتها المغربية هي الأولى في هذه المرحلة السنية فقط، فقد سبقها خسارة منتخبنا الوطني للناشئين تحت 17 سنة بخماسية مقابل هدف وحيد أمام منتخب المغرب في تصفيات شمال أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالمغرب والتي تأهل إليها ناشئ مصر، ثم تأهلوا بعدها من خلال الملحق أمام أنجولا إلى نهائيات كأس العالم لهذه المرحلة السنية التي تقام في قطر في الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر المقبل، بينما أهدر الناشئين في نفس الوقت فرصة التتويج باللقب القاري، وقبلها تجرع منتخبنا الأوليمبي تحت 23 سنة الهزيمة بسداسية نظيفة من أسود الأطلس وفقدنا مع هذه الهزيمة فرصة الحصول على برونزية أولمبياد باريس 2024 واكتفينا بالترتيب الرابع في الأولمبياد الذي سبق وحصلنا عليه مرتين عام 1928 في امستردام، وعام 1964 في طوكيو .
والسؤال الآن، إلى متى تستمر العقدة المغربية للكرة المصرية على مختلف الأصعدة وفي مختلف البطولات ونحن نقف محلك سر ولا نبحث عن الأسباب لمعالجتها ؟!
أين حُمرة الخجل يا جهابذة الجبلاية، وأين التخطيط العلمي الذي صدعتوا رؤوسنا به ؟، وأين الفكر الجديد، ولماذا تصرون على محاربة الكفاءات واللجوء إلى تعيين بعض المدربين بالمجاملات التي أضاعت علينا الكثير من البطولات؟!!
الواقع يؤكد أن العقدة المغربية، كشفت “الخيبة” القوية للكرة المصرية ورجال الجبلاية لا يتحركون من أجل معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا التراجع، ولكن أصبح اهتمام أبو ريدة ورفاقه يتركز فقط على السفريات ليس إلا وترك الكرة المصرية تضرب تقلب ..ولك الله يا مصر !!