يعاني الفريق الأول لكرة القدم بنادي الداخلية من حالة “التوهان” هذا الموسم بسبب سوء النتائج التي جعلت الفريق يتذيل جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز برصيد 15 نقطة، حصل عليها من خوض 25 مباراة من إجمالي 34 وبقيت له 9 لقاءات حتى يسدل الستار على مشاركته هذا الموسم في مسابقة الدوري للموسم الحالي 2023/2024 والذي يعد أقرب أندية الدوري لتوديعه حتى الآن، إلا إذا حدثت معجزة وتحسنت نتائجه بقوة في الجولات القادمة، واستطاع حصد أكبر عدد ممكن من النقاط فيما تبقى من مباريات في البطولة مع عدم تعرضه لأية خسائر، وتعثر بعض منافسيه الذين يسبقونه في الترتيب بجدول الدوري .
الداخلية يقوده اللواء عثمان الدسوقي، وهو رئيس نادٍ ناجح، يدير المنظومة الرياضية باقتدار، كما استطاع بصفته المشرف على الكرة تلبية طلبات كافة الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب النادي هذا الموسم والتي وصل عددها إلى 6 مديرين فنيين، في محاولة منه للإبقاء على هذا النادي الطموح في دوري الأضواء والشهرة، والذي صعد إليه لأول مرة في تاريخه موسم 2011/2012 .
النادي قاده في بداية الموسم ميمي عبد الرازق ثم رحل بعد سوء النتائج، وأعقبه هاني عبد الباقي، ثم هيثم شعبان، وعمرو حسن، وأحمد كشري وانتهاء بعيد مرازيق المدير الفني الحالي للفريق، والذي يضم جهازه المعاون .. سعيد صبحي مدربا عاما، محمد زيكا مدربا، حازم محمد مدربا مساعدا، خالد الزيني مدربا لحراس المرمى، ود. أحمد عبد اللطيف مخططا للأحمال، محمود شكري مديرا إدارياً.
كان الداخلية قد حقق أفضل ترتيب له بين أندية الدوري الممتاز منذ صعوده إليه واللعب مع الكبار، المركز السادس مرتين إحداهما موسم 2012/2013 والثانية في موسم 2013/2014، خلال دوري المجموعتين، ثم حقق المركز الثامن في موسم 2015/2016 .
الشيء المؤكد والذي أعلمه جيدا أن إدارة النادي لم تبخل على الفريق بأي شيء من حيث توفير كافة الإمكانيات بناء على تعليمات معالي وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، واستجابة اللواء عثمان الدسوقي رئيس النادي، على أمل أن يغير الفريق الصورة الباهتة التي ظهر عليها الموسم الماضي للأفضل .
ولكن هل يمكن أن تساعد الظروف الحالية النادي في الوصول إلى تحقيق هذا الهدف، وخاصة في ظل وجود قطاع ناشئين يضم الكثير من المواهب يشرف عليه أحمد خليل عضو مجلس إدارة النادي ومدير عام النشاط الرياضي، وإن كنت من جانبي أتمنى ذلك، وخصوصا أن النادي يولي اهتماما كبيرا بهذا القطاع، وأن سياسته هي إفراز النجوم والمواهب للكرة المصرية، مثلما قدم من قبل، أحمد سمير “طلائع الجيش”، ومحمود رضا، وعمر شعبان “غزل المحلة”، ومحمد عبد الغني “الزمالك”، كما لعب ضمن صفوف النادي من قبل، خالد قمر لاعب الزمالك الأسبق، ومحمد نجيب لاعب الأهلي الأسبق، وغيرهم من النجوم.
الحقيقة أن تردي نتائج نادي الداخلية في الدوري الممتاز هذا الموسم يرجع إلى تقديم أحد الأشخاص الذي يدعي أنه وكيلا للاعبين بعض الصفقات “المضروبة” للنادي مما جعلها عبء على الفريق بعد ظهورها بمستوى فني باهت لم يحقق طموح القائمين عليه .
ولذلك أتمنى من الوزير اللواء محمود توفيق، و عثمان الدسوقي رئيس النادي، ضرورة التدخل فورا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومحاسبة المسئولين عما وصل إليه النادي حاليا من نتائج متردية، نتاج تراكمات الموسم الماضي، الذي نجا فيه النادي من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بأعجوبة، وأن النادي بما يضمه من كفاءات إدارية على مستوى عالٍ، وقطاع ناشئين متميز يجب أن يكون في مكانة أفضل من تلك التي يقبع فيها حاليا، حيث يعز علينا أن نجد هذا النادي المكافح صاحب الامكانيات الكبيرة، “قاهر” الأهلي مرتان من قبل، و”بعبع” الزمالك أن يصل به الحال إلى هذا المستوى الذي لا يليق أبدا .