لا يزال عبد الله جمعة مدافع نادي الزمالك البالغ من العمر 28 عاما والمستغنى ،عنه مؤخرا يعاني من آثار الصدمة المفاجئة التي تلقاها على حين غٌرة، بعد 7 سنوات قضاها بين جدران القلعة البيضاء حقق خلالها الكثير من البطولات، ما بين الدوري العام، وكأس مصر، وكأس السوبر المصري، وكأس الكونفيدرالية، وكأس السوبر الأفريقي .
حزن جمعة يكمن في طريقة الإستغناء عنه والتوقيت أيضا، حيث فوجئ بمنحه استمارة 6 من النادي قبل 48 ساعة فقط من إغلاق باب القيد للميركاتو الشتوي، دون أن يتم الإتفاق بين النادي واللاعب نفسه على كيفية الإنفصال بشكل “شيك”، عكس ما صرح به بعض مسؤلي نادي الزمالك في وسائل الإعلام، بأن الإستغناء عن جمعة وفسخ التعاقد تم بينهما بالتراضي.
وعلى الرغم من هذه الإهانة التي تعرض لها اللاعب والتي لم يكن أول من اكتوى بنارها، أو آخر لاعب يتعرض لها، حيث سبق وتعرض لها الكثير من اللاعبين، إلا أن ما حز في نفس عبد الله جمعة أكثر أيضا، هو خروجه من النادي كرها عنه دون أن يحصل على مستحقاته المالية المتأخرة لدى النادي، وبالبلدي”خدوه لحم ورموه عظم “، الأمر الذي جعل شقيقه صالح جمعة يخرج في بعض وسائل الإعلام ويهاجم الزمالك بضراوة، نتيجة إهانة شقيقه بهذا الشكل المؤسف، بل ويكذب تصريحات مسؤليه التي أشارت إلى خروج اللاعب دون اتفاق أو تراضي على فسخ التعاقد بينهما.
ولولا وجود علاقة قوية تربط بين الظهير الأيسر لنادي الزمالك السابق، وأحمد عبد الرؤوف مدافع الزمالك الأسبق والمدير الفني الحالي لبلدية المحلة لوجد عبد الله جمعة نفسه خارج المستطيل الأخضرن والاكتفاء بمتابعة المسابقات المحلية من المدرجات او من أمام شاشات التليفزيون مثل باقي الجماهير.
مصطفى الشامي رئيس نادي بلدية المحلة العائد إلى دوري الأضواء والشهرة هذا الموسم وقع عقدا مع اللاعب، مدته موسمين ونصف الموسم، ومجح في إنقاذ عبد الله من الضياع في التوقيت المناسب قبل فوات الآوان .
والسؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين ويبحث عن إجابة شفية وافية من مسئولي جميع الأندية بالدوري الممتاز، وكذلك أندية دوري المحترفين “القسم الثاني”، لماذا لا يتم إخطار اللاعبين الذين تنوي الأندية الإستغناء عن بعض لاعبيها مسبقا، قبل قدوم الميركاتو الشتوي أو الصيفي بشهر على أكثر تقدير، ةإبلاغهم بالبحث لهم عن أندية أخرىن لأنهم سيكونوا خارج حسابات الأجهزة الفنية لهذه الأندية حتى يستطيع أي لاعب مستغنى عنه البحث عن فرصته في مكان آخر، وخصوصا أن جميع اللاعبين لديهم أٌسر والتزامات مثل باقي أفراد الشعب، وأصحاب المهن المخنلفة، بدلا من تركهم لآخر لحظة، يجدون أنفسهم فجأة بعيدين عن الملاعب بفرمانات غيرآدمية ومنطقية، ولا يجدون الوقت المناسب للتفاوض من أجل استكمال مسيرتهم في الملاعب .
درس عبد الله جمعة يجب أن يكون عبرة للجميع ..لاعبين وأندية ..حيث أن اللاعبين والأندية بمثابة “تروس” تدور في حلقة مهمة إسمها كرة القدم، تعد مصدر رزق للملايين في كافة دول العالم بما فيهم مصر..”مش كده والا إيه” .