أطل علينا طارق دياب لاعب نادي الترجي ومنتخب تونس والوزير الأسبق عبر شاشة “بين سبورت” محللا للقاء الذهاب في الدور النهائي لدوري رابطة الأبطال الأفريقي والذي أقيم بملعب حمادي العقربي بمدينة رادس بالعاصمة تونس.
إلى هنا والأمر عادي جدا، ولكن ما هو غير العادي وغير المنطقي ولا يجب أن يصدر من شخص بحجم الوزير السابق طارق دياب والذي أحبه على المستوى الشخصي، وسبق وأجريت معه حوارا صحفيا في فندق “الإنتركونتيننتال” بالعاصمة السعودية الرياض على هامش بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين التي أقيمت في نوفمبر عام 2014 بالمملكة العربية السعودية، وبالتالي فهو له مكانة خاصة لدي، ولكن أي كلمة تصدر منه يجب أن تكون بحساب .
طارق دياب قال أن الأهلي في نسخة دوري رابطة الأبطال الأفريقي لكرة القدم الحالية 2024 يعد الأضعف من الناحية الفنية !!
وسؤالي ..هل هذا الكلام واقعي أو منطقي يا كابتن طارق.. بالتأكيد لا وألف لا ؟
إذا كان الأهلي في هذه النسخة يقدم أقل مستوى، فمن هو يا ترى الفريق الأقوى من وجهة نظرك؟ هل يكون الترجي فريقك السابق ؟ وإن كنت أشك في ذلك .
ألا يعلم طارق دياب أن الأهلي ليس الأضعف كما يقول لاعب الترجي الأسبق، وإن كنت ناسي أفكرك، فالمارد الأحمر خاض خلال البطولة الحالية 14 مباراة حتى الآن، بما فيها مباراة الذهاب للدور النهائي التي أقيمت على ملعب حمادي العقربي برادس وانتهت بالتعادل 0 /0 ، وبالتالي قربت نادي القرن وحامل لقب دوري أبطال افريقيا الموسم الماضي 2023 خطوة من المحافظة على لقبه، وإضافة كأس أخرى ليرفع رصيده إلى 12 لقب لدوري رابطة الأبطال، وسيزين قميصه بنجمة إضافية .
إذا ..أين الضعف هنا فيما تقول ؟
الأهلي لم يدخل مرماه سوى هدف وحيد فقط في النسخة الحالية ، وحافظ على سجله خاليا من الهزائم لمدة عام وشهرين تقريبا، منذ الخسارة من صن داونز الجنوب أفريقي بدور المجموعات في مارس 2023 بنتيجة 2/5، حيث لعب 21 مباراة متتالية لم يتذوق خلالها طعم الخسارة مطلقا، بل وكسر الرقم القياسي الذي كان مسجلا باسم فريقك السابق وهو 20 مباراة متتالية للترجي بدون هزيمة .
الفارس الأحمر حافظ على نظافة شباكه “9” مباريات متتالية، بل وسينفرد بالرقم القياسي فيما لو استمر في المحافظة على شباكه دون أن تهتز بأية أهداف في لقاء العودة لنهائي دوري الأبطال بالقاهرة السبت القادم .
كيف يكون بطل أفريقيا الأضعف وهو يصعد لنهائي البطولة الأكبر في القارة السمراء للموسم الخامس على التوالي بنجاح كبير، ويصل إلى النهائي للمرة السابعة عشر في تاريخه متساويا مع نادي ريال مدريد بطل أوروبا في نفس الرقم القياسي العالمي ؟
كيف يكون الأضعف وهو ثاني أكثر الاندية على مستوى العالم في الفوز بالبطولات القارية برصيد 24 لقبا، كما أنه صاحب الرقم القياسي لدوري الأبطال برصيد 11 لقبا، و4 لأبطال الكؤوس الأفريقية، ولقب لكأس الكونفيدرالية، و8 لكأس السوبر الأفريقي، بينما الترجي توج بدوري الأبطال 4 مرات، وكأس الكونفيدرالية مرة واحدة، ومثلها لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، ومثلها لكأس السوبر، حيث يتضح الفارق الشاسع بين الأهلي والترجي والذي يصب في صالح نادي القرن .
يا كابتن طارق، خانك التعبير، ولم تكن موفقا في تحليلك لموقف الأهلي، الذي تفوق على فريقك السابق نفسه، بالفوز عليه في 12 مباراة من بين 25 مواجهة جمعت بين الفريقين، من بينهم 6 انتصارات في قلب رادس، مع انتزاع اللقب القاري الثمين من أبناء باب سويقة عام 2012 في تونس، وأن النهائيات تكسب ولا تلعب، ولقاء القاهرة سيكون مختلفا تماما وسترى الأهلي بثوب البطولة، وخاصة أن الفارس الحق، من يحافظ على توازنه بنجاح في امتطاء جواده بثبات حتى نهاية السباق، والشاطر من يضحك أخيرا ..مش كده والا إيه . ؟!