لا يزال يصر رضا عبد العال لاعب الكرة البارع، والمدرب الأسبق ، والذي لم يحقق نجاحا ملموسا أو إنجازا واحدا في مسيرته التدريبية يمكن الرجوع أو الاستناد عليه، وهو ما دفعه للابتعاد عن مهنة التدريب والاتجاه إلى الإعلام، “يمكن تاكل معاه”، ويظل حديث الناس أطول فترة ممكنة، بدلا من “هري” الملعب على الفاضي والمليان في عالم التدريب، والتعرض للهجوم من جماهير الأندية التي يتولى تدريبها، بسبب الفشل الذي يلاحقه أينما حل، والذي قد يترتب عليه ضغوطا لا تطاق ومن بعدها “تركبه” الأمراض المختلفة التي هو في غنى عنها .
رضا عبد العال “خدها من قصيرها” وصمم على السير عكس التيار ..الناس كلها في وادي وهو يسير في وادي آخر، رغم أن الصح واضح أمام الجميع رؤى العين، ولكنه يحاول تضليل الغير بالسير على هواه، بشرح بعض الحالات الجدلية في المباريات على طريقته الكوميدية الخاصة لجذب أكبر عدد ممكن من الجماهير لمتابعته على السوشيال ميديا، ونسي قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث الشريف، “الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس…”.
والمثل الشعبي يقول “أعطي العيش لخبازه” ورضا مصمم يتدخل فما لا يعنيه، ومن يشاهده على الشاشات يعتقد أنه جوارديولا ولكنه في الواقع “فاشيولا” ليس هذا كلامي ولكن نتائجه التي تقول ذلك مع كافة الفرق التي قاد تدريبها، فمعظمها إن لم يكن جميعها أصبحت ذكرى بالنسبة لجماهير الكرة المصرية على اختلاف انتماءاتها بفضل فكره التدريبي !!
الخلاصة ..أن رضا عبد العال” أبو التفانين” شاهد وسمع وقرأ في كافة وسائل الإعلام المختلفة المرئية، والمسموعة، والمقروءة، المحلية، منها والعربية، وربما العالمية أن هدف إمام عاشور في شباك الزمالك خلال مباراة قمة الكبيرين الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر التي اقيمت بالعاصمة السعودية الرياض مؤخرا هو هدف صحيح مليون في المئة، حتى أن هناك إجماع بين جميع الخبراء من الحكام، مصريين وعرب وأجانب على صحة الهدف، إلا رضا عبد العال الذي أمسك بورقة بطريقة بدائية، متجاهلا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ووضعها على الشاشة كخط مستقيم ليثبت أن الهدف تسلل على غير الحقيقة، لدرجة أنه انتقد أحد الضيوف الذي أجرت معه الفضائية التي يطل منها على المشاهدين مداخلة ليحلل المباراة والأخطاء التي وقعت أثناء اللقاء نفسه، ولكن للأسف كلام المحلل لم يعجب رضا أيضا وانتقده بشدة لأنه ليس على هواه، ولكن ما يعني “رضا يولا” أن يرضي فئة معينة من جماهير الزمالك بعيدا عن القوانين واللوائح، والصح والخطأ، والحق والباطل، على طريقة خالف تُعرف، حتى لو كان ما يقوله هو الخطأ بعينه!!
أتمنى من الزميل نشأت الديهي الرئيس التنفيذي للقناة التي يطل منها لاعب الكرة السابق على المشاهدين أن يكون له وقفة معه، لأن الأمر ليس استعراض عضلات، بقدر ما أن هناك قواعد ومختصين من ذوي الشأن الذين إذا ما تمت الاستعانة بهم، على الجميع أن يصمت، على اعتبار أنهم الأجدر بتحليل الحالات الجدلية بشكل أفضل وأنهم سيكونون مقنعين أكثر من غيرهم ..مش كده وألا إيه ؟!