على الرغم من تحقيق الزمالك الفوز على بيراميدز 5 / 4 بركلات الجزاء الترجيحية في الدور قبل النهائي لبطولة كاس السوبر المصري بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 1/1 ومن ثم الصعود إلى المباراة النهائية للبطولة لمواجهة الأهلي الخميس المقبل على كأس البطولة، إلا أن ثلاثة من نجوم الفريق وهم، مصطفى شلبي، ونبيل عماد دونجا، ومحمد صبحي أصروا أن يضربوا كرسي “في الكلوب” وذلك باشتباكهم مع أحد رجال الأمن المكلفين بالحفاظ على الأمن والنظام للمباراة التي اقيمت على ملعب “آل نهيان” بالعاصمة الإمارتية أبو ظبي .
الغريب في الأمر أنه لا يوجد ما يستدعي تشويه صورة مصر في دولة عربية شقيقة بهذا المنظر المخجل الذي تداولته معظم وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، مهما كان المبرر الذي ساقه البعض للاعبين الثلاثة، بأن الاعتداء تم على هذا الشخص، نظرا لأنه كان يحتفل بهدف بيراميدز الثاني وهو يرتدي قميص النادي الأهلي الأحمر قبل أن يتم إلغائه بعد ذلك، بداعي التسلل الذي لم يكن موجودا أصلا في اللعبة التي سجل منها أوباما هدف فريقه في الوقت القاتل من المباراة، ولكن جاء إلغائه بناء على قرار خاطئ لمحمود عاشور حكم تقنية الـ VAR، فاعتقد اللاعبين الثلاثة أن هذا الشخص يشجع النادي الأهلي، وحتى لو كان كذلك ليس من حق اللاعبين مصادرة حرية غيرهم وارتكاب جريمة في حق وسمعة مصر بهذا الأسلوب المتدني واللاأخلاقي والذي يستوجب معاقبتهم عليهم بشدة، وهو ما لن يحدث لخشية إدارة الزمالك من جماهيرها، حيث تساند اللاعبين على حساب إدارة النادي . !!
وكان دونجا وشلبي وصبحي قد خضعوا للتحقيقات في النيابة العامة بالإمارات بعد تمسك المعتدي عليه بالمحضر الذي حرره ضدهم، في نفس الوقت الذي كان يكثف فيه مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب، محاولاته واتصالاته بالسفارة المصرية بالإمارات لإنهاء الأمر بالتصالح “ولم الدور”، في ظل إصرار الشخص المتضرر عدم التنازل عن المحضر الذي حرره بحق اللاعبين.
وسؤالي للثلاثي ..لماذا وضعتم ناديكم في هذا الموقف المحرج وساهمتم في أن تصبح سمعة مصر الرياضة على المحك نتيجة تصرفاتكم الصبيانية التي تحتاج إلى قرار صارم حيالكم بعد خروجكم عن النص على أرض دولة عربية شقيقة ؟!
يا رابطة الأندية ..يا اتحاد كرة القدم ..يا وزير الشباب والرياضة.. ما فعله دونجا وشلبي وصبحي يجب ألا يمر مرور الكرام دون حساب أو عقاب وإلا ستحاسبكم الأرض التي تعيشون على أرضها، وتتنعمون بخيراتها، وتلعنكم لتقصيركم في حقها، رغم أنكم تبوأتم فيها أرفع المناصب الرياضية لأنكم تركتم الحبل على الغارب لكل من هب ودب لينال من سمعة مصر الغالية وأنتم في سُبات عميق .
على الجانب الآخر لم يعجبني التصرف غير المبرر الذي أقدم عليه محمود كهربا لاعب الأهلي، والذي خرج عن النص خلال الساعات الماضية، باحتداده في المناقشة الحامية مع مساعد مارسيل كولر، ومع المدير الفني نفسه بسبب عدم الدفع به في مباراة فريقه أمام سيراميكا كليوباترا في الدور نصف النهائي لكاس السوبر، وامتد الأمر لتجاهل المدير الرياضي محمد رمضان والذي لم يعيره اللاعب اهتماما وتركه دون التحدث معه، وهو ما استوجب معاقبته بالغرامة الكبيرة والترحيل إلى مصر .
أنا من ناحيتي دافعت عن كهربا كثيرا، ولكن ما فعله في هذا التوقيت المهم والحرج أدي إلى “كهربة” الأوضاع داخل الفريق وهو مقدم على مباراة جماهيرية مهمة مع نادي الزمالك للبحث عن بطولة لمصالحة الجماهير.. فكانت العقوبة على قدر الخطأ رغم أنها أحدثت انقساما بين جماهير الأهلي على السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض لإعلانها في هذا التوقيت الحساس بالذات .