عادت الكرة المصرية لتفرض هيمنتها على القارة السمراء مجددا، عن طريق القطبين الكبيرين، الأهلي والزمالك بعد غياب طال انتظاره لسنوات طويلة وصل إلى 21 عاما بالتمام و الكمال.
فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا على حساب الترجي بهدف نظيف باستاد القاهرة الدولي( الرعب) بمجموع لقائي الذهاب والإياب لنهائي البطولة الأقوى في القارة السمراء منحه لقبا مستحقا أكد به تفوق المارد الأحمر على كبير الأندية التونسية واقتنص منه لفبا ثانيا بعد لقب 2012 ٠
على صعيد ٱخر توج الزمالك بكأس الكونفيدرالية للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على نهضة بركان المغربي 3 /2 بمجموع لقائي الذهاب والعودة ليضيف اللقب الثاني له من هذه البطولة .
الفارس الأحمر أضاف إلى رصيده لقبا مهما رفع به رصيده في هذه البطولة إلى رقم 12، مواصلا تحطيم الأرقام القياسية باقتدار ، ومنفردا به عن أقرانه بمختلف أرجاء القارة، ومؤكدا في الوقت نفسه على أنه كبير القارة وسيدها .
فوز الأهلي أعاد للأذهان سيناريو تربع الكبيرين على قمة القارة السمراء من قبل أكثر من مرة، وتحديدا ثلاث مرات من قبل في موسم واحد مثلما حدث حاليا بتتويج الأهلي بدوري رابطة الأبطال، والزمالك بكأس الكونفيدرالية، لتكون هذه المرة الرابعة التي يجمع فيها الكبيرين لقبي الكاف، بل أن هذا التتويج أكد على أن المستقبل سيكون أفضل للكرة المصرية .
الناديان جمعا كأسي البطولتين أول مرة في حقبة الثمانينات، وبالمناسبة حدث ذلك عام 1984 عندما توج الزمالك بدوري الأبطال والأهلي بكأس الكؤوس الإفريقية ( الكونفيدرالية) حاليا، وتكرر السيناريو نفسه بتفاصيله عام 1986، وفي المرة الثالثة تحقق نفس المشهد بكافة تفاصيله أيضا ولكن عام 1993، الأهلي يتوج بكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، والزمالك يتوج بدوري الأبطال.
تلك الفترة ( التسع سنوات) هي الفترة الذهبية التي تسيدت فيها الأندية المصرية القارة السمراء، على فترات متقاربة، والٱن عاد شمسها ليشرق من جديد، بفضل الناديين الكبيرين، وأكبر أندية القارة .
ومع هذا التفوق الواضح للأهلي والزمالك تبادر إلى ذهني سؤالا .. إذا كان الأهلي يواصل نجاحاته بجدارة والزمالك بدأ يستعيد بريقه قاريا، فمتى يعود المنتخب الوطني للريادة هو الٱخر لتكون الريادة الأفريقية بحق وحقيقي متكاملة الأركان .
هذا السؤال يفرض نفسه حاليا في ذروة احتفالات جماهير الأهلي والزمالك باللقبين الغاليين .؟
منتخب مصر مطالب باستنهاض روح وعزيمة جيل الساجدين الذين (نيموا) أفريقيا من المغرب، 6 سنوات كاملة، بعدما فازوا ببطولة كأس الأمم الأفريقية تحت قيادة المعلم حسن شحاتة بالثلاثية الشهيرة أعوام 2006/2008/2010 وهو الإنجاز الذي يصعب تكراره ، قبل سنوات طويلة قادمة، علاوة على أن هذا الجيل رغم قوته لم يصل إلى كأس العالم، فهل ٱن الٱوان للجيل الحالي بقيادة محمد صلاح أن تستعيد الكرة المصرية بريقها على يديه باكتمال المثلث واستعادة اللقب القاري الغائب منذ عام 2010 في البطولة التي تنظمها المغرب على ملاعبها العام القادم، وكذلك التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة 2026 والتي تقام في ثلاث دول وهي أمريكا، وكندا والمكسيك ..إنا لمنتظرين، وسنظل متفائلين إلى أن يثبت العكس لا قدر الله، وهو ما لا نتمناه ولكن نتمنى العودة القوية لمنتخبنا الوطني والذي ستسعدنا جميعا عودته القوية كبعبع لكل منتخبات القارة ويسعد جميع المصريين في شتى أنحاء المعمورة.