اتحاد كرة القدم المصري ،برئاسة جمال علام لايزال يصر ويتمسك ويقرر اللعب على وتر التوازنات في الجبلاية في كل شيء، وهو أمر غريب جدا أن يلجأ مجلس إدارة أهم اتحاد لعبة جماعية في مصر إلى هذا الأسلوب والمنطق في التعامل مع أبجديات العمل الإداري، نظرا لأن كلمة التوازنات هنا والتي أعنيها تعني ظلم الآخرين .
المجلس الموقر عندما استقر على تعيين الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية للشباب والناشئين راعي عند اختيارها أن تكون متوازنة، بمعنى أنه إذا تم تعيين مدير فني ينتمي إلى النادي الأهلي لمنتخب س، فعلى الجبلاية نفسها أن تعين مدير فني ينتمي إلى الزمالك لمنتخب ص. وهو منطق مغلوط ..أين اختيار الكفاءات إذا ؟!
يا سادة.. المنتخبات ليست عزبة خاصة بكم تتصرفون فيها كيفما شئتوا، وتعينون فيها من تشاءوا، لأنه من الطبيعي في أي هيئة أو مؤسسة محترمة تابعة للدولة في أي مكان في العالم يتم تعيين الأكفاء في الأماكن المناسبة لهم من أجل النهوض بها وليس النزول بها إلى أسفل السافلين .
وعادة ما تكون الأفضلية دائما للأكاديمي الذي يقترن علمه بالعمل الفني الجيد داخل الملاعب، من خلال سابقة أعماله الناجحة وليست تجاربه الفاشلة، على اعتبار أن المنتخبات الوطنية هي أعلى شيء يمكن أن يتقلده المدربين الذين يصنعون أجيالا للكرة المصرية في مختلف المراحل السنية تستطيع أن تخدم اللعبة وتخدم الكرة المصرية في المحافل الدولية، أما ما حدث في تعيين المديرين الفنيين لهذه المنتخبات وأجهزتها المعاونة أمر يدعو للخجل والأسف في آن واحد، نظرا لأن من جاء بهم الاتحاد ومجلس علام الموقر لا ينم إلا عن شيء واحد هو أن تعيين معظمهم جاء بالمجاملة لـ “س، ص” من مجلس إدارة الاتحاد ، فإذا تم اختيار مدرب من الأهلي عليه أن يقابله اختيار مدرب مماثل من الزمالك !!
وأين المدربين الآخرين الذين ينتمون لباقي الأندية من اختياراتكم ؟!
واضح جدا أن الجبلاية تتجاهل دائما الذين ليس لهم ظهير إعلامي أو جماهيري، حيث أنهم بلا أنياب، على طريقة “ولا من شاف ولا من دري” .
مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام عندما قرر تعيين وائل رياض “الأهلاوي” مديرا فنيا لمنتخب الشباب مواليد 2005 ومعه المدرب العام علاء عبده، وأحمد رؤوف مدربا، وأيمن طاهر مدربا لحراس المرمى، فإنه قد سارع على الفور وقرر تعيين أسامة نبيه “الزملكاوي” مديرا فنيا لمنتخب الناشئين مواليد 2007 ومعه المدرب العام شريف عبد الفضيل، ومحمد عمر النور مدربا، وإبراهيم عبد الجواد مدربا لحراس المرمى .
وفي نفس الوقت استعان اتحاد الكرة بأحمد الكاس “المحسوب” على الزمالك مديرا فنيا لمنتخب الناشئين مواليد 2008، ومعه المدرب العام محمد إبراهيم، ورامي عادل مدربا، وأحمد فوزي مدربا لحراس المرمى، أما منتخب الناشئين مواليد 2009 فقد تم إسناد مهمة مديره الفني إلى حسين عبد اللطيف “الزملكاوي”، ومعه، المدرب العام عبد الستار صبري، وكريم أيمن مدرب، وأمير عبد الحميد مدربا لحراس المرمى .
وسؤالي لأصحاب القرار ..أين عبد العظيم الشورى أبن المحلة صاحب الرخصة التدريبية “A ” وأحد المدربين المتميزين من اختياراتكم ؟ وأين طارق العشري ابن الاتحاد السكندري، وأين علاء عبد العال، وأين أيمن الرمادي، وأين ..وأين ..وغيرهم الكثير والكثير ؟!
وهل من تعيينهم أفضل من هؤلاء الذين ذكرتهم؟ ولماذا الإصرار على منح فرص لمدربين سبق وحصلوا على فرصهم كاملة من قبل وفشلوا في المهام التي كانوا مكلفين بها ..؟!
يا رجال الجبلاية ..العدل في اختياراتكم ..الابتعاد عن المجاملات أول طريق النجاح ، ولكن بما أنكم رايحين ..رايحين ..ومودعين أماكنكم بعد أشهر قليلة فجاءت قراراتكم على غرار ..ضربوا الأعور على عينه قال خسران خسرانة !!