كشفت بطولة كأس العالم للأندية في كرة القدم في نسختها العشرين والتي اختتمت مؤخراً ،بالمملكة العربية السعودية بتتويج مانشيستر سيتي بكأس البطولة والميداليات الذهبية، وحصول فلومينينسي البرازيلي على مركز الوصافة والميداليات الفضية، والأهلي على المركز الثالث والتتويج بالميداليات البرونزية .
عن عنصرية الـ FIFA في اختياراته لأفضل ثلاث لاعبين في البطولة بوجه عام والتي توج بها رودري لاعب مانشيستر سيتي، والذي حصل على الكرة الذهبية، أما الكرة الفضية فكانت من نصيب كايل ووكر لاعب مانشيستر سيتي أيضا، والذي جاء ثاني أفضل لاعب في المونديال، في حين حصل علىالكرة البرونزية وثالث أفضل لاعب في البطولة، جون أرياس لاعب فلومينينسي.
فعلى الرغم من تعيين الاتحاد الدولي لكرة القدم لجنة فنية خصيصا لتقييم اللاعبين خلال جميع مباريات البطولة السبعة التي أقيمت من أجل هذا الهدف إلا انها لم تكن منصفة، ووضح تماما تحاملها على النادي الأهلي وإصرارها على تجاهله في اختيارات الأفضل بشكل يثير الريبة والشك ويضرب مصداقية FIFA في مقتل .
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه ولا يجد الإجابة عليه حتى الآن، لماذا يمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم جائزة أحسن لاعب في كل مباراة إذا، طالما لايأخذ باختيارات اللجنة الفنية في نهاية البطولة ؟!.
لو أن هناك منطق أو شفافية لدى الفيفا، لكانت اللجنة الفنية المنوط بها اختيار الافضل في كل مباراة قد راعت أن هناك لاعبين من الأهلي، ثالث العالم قد حصلا على جائزة رجل المباراة، الأول وهو مروان عطية في مباراة فريقه أمام اتحاد جدة السعودي والتي انتهت بفوز بطل افريقيا بثلاثية مقابل هدف على منظم البطولة، والثاني إمام عاشور والذي حصل على جائزة الأفضل في مباراة فريقه أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني، والتي حسمها المارد الأحمر لصالحه بالفوز 4 / 2 ، وبالتالي
كان من المنطقى أن ينافس أي من اللاعبين على جائزة الكرة الفضية أو البرونزية في ختام البطولة، على اعتبار أن جائزة صاحب الكرة الذهبية قد ذهبت لمن يستحقها، بل والطبيعي أن يكون أحد أعضاء الفريق المتوج بكأس العالم، رغم أن الأهلي قد خاض ثلاث مباريات، بينما لعب بطل أمريكا الجنوبية مباراتين فقط ومثلهما لبطل أوروبا، ولكن شيئا من هذا لم يحدث، الأمر الذي يؤكد على ان جوائز الأفضل في كأس العالم للأندية هي جوائز “تفصيل“،وعادة ما يشوب اختياراتها العنصرية البحتة، وتقتصر فقط على اللاعبين الذين ينتمون للقارة العجوز أو الأمريكتين، الشمالية أو الجنوبية فقط، أما العرب فيمتنعون.!!
المؤكد أن حرمان الأهلي من جائزة كان يستحقها أحد لاعبيه وتنسب لبطل مصر لا يقلل من الأداء الرائع الذ ظهر عليه لاعبي الفريق خلال فعاليات البطولة الكبرى، ولكنه يشير إلى تدخل الرعاة في الاختيارات، حيث أنها تبدو في ظاهرها عادلة، ولكن في الخفاء يظهر الجانب المظلم للشركات الصهيونية التي تقدم هذه الجوائز وترعاها وتنفق عليها، كما يراعي الفيفا الجوانب التسويقية المقدمة من قبل هذه الشركات العالمية الكبرى عند توزيع الجوائز الفردية في ختام الحدث الكبير .