على الرغم من انتهاء مسابقة الدوري الممتاز المصري لكرة القدم،رسميا قبل عشرة أيام، إلا أن هناك ملفا مهما لم يتم حسمه او البت فيه حتى الآن، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات بسبب عدم اتخاذ قرارا فاصلا فيه حتى هذه اللحظة التي أدون فيها هذا المقال .
ولعل عدم صدور قرارا في حق البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني لفريق الزمالك الذي تطاول على الحكم الرابع عاطف حسين، في مباراة فريقه أمام المصري في الجولة الـ 26 من بطولة الدوري 19 يونيو الماضي، والتي فاز فيها المصري 2 /1، حيث دفع جوزيه الحكم الرابع في صدره، اعتراضا على عدم احتساب الحكم أحمد الغندور حكم “الساحة” لتلك المباراة هدفا من ركلة الجزاء التي سددها زيزو لاعب الزمالك على مرمى المصري، رغم ان الكرة لم تتجاوز خط المرمى ولكنها ارتطمت من العارضة ولم تدخل الشباك .
لم يقف الأمر عند هذا الحد، لكن لاعب بيراميدز مروان حمدي “سب ” جماهير الأهلي بلفظ خارج علانية، كما شاهد الملايين هذه اللقطة الغريبة، عقب انتهاء مباراة فريقه أمام الأهلي في الجولة الـ 31 من نفس البطولة والتي انتهت لصالح الأحمر بهدف نظيف لمهاجمه وسام أبو علي، ومع ذلك لم تحرك رابطة الأندية ساكنا لمعاقبة جوميز، أو معاقبة مروان، بل تم مكافأته على “سبه” الجماهير والسماح له بالمشاركة مع فريقه في مباريات كأس مصر بشكل طبيعي حتى المباراة النهائية وكأن شيئا لم يكن !!
في نفس المباراة وجه محمود عبد العاطي دونجا للحكم الألماني “فيليكس تسفاير” الذي أدار مباراة الأهلي وبيراميدز تهمة الرشوة، عقب خسارة فريقه ولم يتم معاقبته، ونسي أن الحكم نفسه إذا ما صعد الأمر لـ FIFA لتمت معاقبة دونجا على الفور وربما تم شطبه !!
كل ما حدث دفع النادي الأهلي تقديم مذكرة رسمية لرابطة الأندية للمطالبة بالتحقيق في هذا الأمر ومعاقبة المخطئين .
والسؤال الذي يراودني ويراود الملايين غيري، إذا كانت رابطة الاندية لا تقو ولا تقدر على اتخاذ قرارات وعقوبات قوية على المخطئين في مثل هذه الأحداث، ومعاقبة كل مسيئ للكرة المصرية وسمعة مصر، بل وتحول الأمر للجنة الانضباط فما هو دورها إذا !! ولماذا تدير مسابقة الدوري ؟!
هل تخشى اللجنة من غضب جماهير الزمالك وإعلامه ؟! وهل تخشى أيضا من غضب مسئولي بيراميدز؟ أعتقد أن الأمر سخيف جدا ويصل إلى حد المهزلة، بل أن ما حدث يؤكد على أن الطريق أمامنا لا يزال طويلا، وربما سنوات ضوئية حتى نرى مسئولا صاحب شخصية قوية يستطيع أن يتخذ قرارات قوية دون أن يهاب أحد أو يخشى من سلطة فلان أو علان .
الحقيقة طالما تواجد بيننا، وعلى رأس منظومة الكرة المصرية أيادي مرتعشة لا تستطيع معاقبة فلان خوفا من ترتان، وغض البصر عن ترتان مجاملة لعلان، و”هلم جرا” .
إذا فعليكم أن تفضوها سيرة وتلغوا الرابطة وتحيلوها إلى التقاعد وتلقوا بالحمل كاملا على عاتق الجبلاية، “الفاشلة” أيضا والتي لم تكن افضل حالا من الرابطة، طالما فشلتم في السيطرة على المشاغبين ومعاقبتهم، وكفاية عليكم أنكم فضحتونا أمام العالم أجمع، وكسفتونا، وبالتالي لا يجب أن نرى وجوهكم ثانية على الشاشات في الفضائيات أو حتى نرى منكم مسئولا يطل علينا بطلعته البهية يبرر ما حدث، وخصوصا أن الموسم الكروي برمته بقي منه 48 ساعة فقط ويسدل الستار عليه نهائيا بمواجهة نهائي كأس مصر التي تجمع بين بيراميدز مع زد ويصبح في ذمة التاريخ.