جماهير الكرة المصرية على موعد مع المتعة والإثارة، في الخامسة والنصف مساء اليوم الأحد، عندما يلتقي الغريمان، الأهلي والزمالك في نهائي كأس السوبر المصري للمرة العاشرة في تاريخ لقاءات الفريقين في هذه البطولة، وذلك على ملعب محمد بن زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة طاقم تحكيم تركي مكون من، خليل أوموت”حكم ساحة”، ومواطنه جيهون سيسيجوزال حكم مساعد أول، ومواطنهما عبد الله بورا حكم مساعد ثانٍ، والإماراتي، سهيل الملا حكما رابعا، وعلى تقنية الفيديو”VAR “، المجري إستيفان فاد، والحكم المساعد الثاني، المكسيكي أنخيل بيو .
المواجهة هذه المرة تبدو متكافئة من الناحية الفنية على الرغم من تفوق الأهلي في القيمة التسويقية”38 مليون يورو”، بينما تصل قيمة الزمالك التسويقية أقل من نصف قيمة لاعبي الأهلي، حيث تصل إلى “15.45 مليون يورو”.
ورغم أهمية هذه الأرقام إلا أن المواجهة على أرض الملعب قد تكون مختلفة بعض الشيئ.
قبل مواجهة اليوم يتفوق نادي القرن أيضا في عدد مرات الفوز على الزمالك، حيث التقى الفريقان 9 مرات في نهائي هذه البطولة، حسم الأهلي 7 منها لصالحه، بواقع أربع انتصارات”طبيعية” بعيدا عن اللجوء لركلات الجزاء، وثلاث مرات حسم نتيجة اللقاء بالركلات الترجيحية، في حين فاز الأبيض مرتين بركلات الجزاء الترجيحية .
ومن خلال مقارنة بسيطة عن تاريخ الفريقين في البطولة، نجد أن الأهلي قد توج باللقب 15 مرة، في حين توج الزمالك بكأس البطولة 4 مرات فقط، وهو فارق يبدو شاسعا للغاية يصب في صالح المارد الأحمر، ومع ذلك لا يُعد مقياسا لمواجهة الغد التي تخضع لحسابات أخرى بعيدا عما سبق، رغم وجود غيابات قد تبدو مؤثرة للغاية في صفوفهما، فمثلا في الأهلي يغيب عنه للإصابة، حسين الشحات، وأشرف داري، بينما لا يزال موقف إمام عاشور، ومحمد شريف، وجراديشارغامضا .
وفي الزمالك يغيب، نبيل عماد دونجا للإيقاف على خلفية أحداث السوبر العام الماضي، و ناصر منسى لأسباب فنية، ومحمد السيد لعدم التوصل لاتفاق من أجل التجديد للزمالك، وآدم كايد وخوان بيزيرا، وعُدي الدباغ للإصابة .
وجهة نظري، الكبيرين دائما ما يجدان الحلول لتعويض الغيابات، وهو ما سيحدث في قمة السوبر”العاشرة”، وإذا كان الأهلي قد استعاد الثقة في لاعبيه وروح الفانلة الحمراء بالفوز على سيراميكا في نصف النهائي والصعود للنهائي لمواجهة الزمالك مما منح لاعبيه دافعا معنويا قبل لقاء الحسم بعد سلسلة من العروض والنتائج الباهتة في الدوري، إلا أنه على الجانب الآخر نجد أن إطاحة الزمالك ببيراميدز في نصف نهائي البطولة أيضا قد منحه دافعا أكبر لمواجهة الأهلي ومعنويات لاعبيه أعلى قليلا من الأحمر، قياسا على الفارق الفني الذي يصب في صالح بيراميدز على حساب سيراميكا، ومن هنا يبدو أن اللقاء سيكون أكثر شراسة على المستطيل الأخضر، بحثا عن إضافة لقب جديد لأي منهما، الأهلي أو الزمالك وكذلك لمدربيهما، ييس توروب أو أحمد عبد الرؤوف .
ولكن ما يعنينا هنا بالدرجة الأولى ليس نتيجة اللقاء بفوز أحدهما باللقب ولكن هو الظهور بمظهر حضاري يمحو الصورة السيئة التي خلفت انطباعا غير محمودا لدى الاشقاء في الإمارات عن ثلاثي الزمالك، نبيل عماد دونجا، ومصطفى شلبي، وعبد الواحد السيد، نتيجة تصرفاتهم غير المسؤولة التي وقعوا فيها عقب اعتدائهم على أجد رجال الأمن المنظمين لمباراة الأبيض مع السماوي في نصف نهائي البطولة الموسم الماضي وما تبعها من أحداث مؤسفة ترتب عليها إيداعهم في الحبس قبل أن يتم الإفراج عنهم بغرامة مالية كبيرة .
هناك أمرا آخر يجب الإشارة إليه وهو ضرورة أن تتحلى جماهير الفريقين بالروح الرياضية قبل وأثناء وبعد انتهاء المباراة، وتقبل النتيجة أيا كانت، وعدم إشعال الفتنة بالخروج عن الروح الرياضية مثلما حدث في كافة لقاءات الفريقين الأخيرة في الدوري الممتاز من سباب متبادل، وإن كان هناك تحامل أكبر ظهر جليا من جماهير الزمالك بتعمد بعضها سب وإهانة زيزو بصفة مستمرة بألفاظ خارجة وجارحة لا تخرج إلا من مجموعة من المتعصبين يجب منعهم من دخول مدرجات الملاعب .
الحق يُقال أن “طرمخة” لجنة المسابقات برئاسة طه عزت و”طبطبة” رابطة الأندية واتحاد الكرة على الأبيض وعدم معاقبة جماهيره وحرمانها أيضا من حضور بعض مباريات الفريق في الدوري مثلما حدث مع جماهير الأهلي أدى إلى تمادي جماهير الزمالك في إهانة رموز الاهلي بصفة عامة وزيزو بصفة خاصة، منذ انتقاله للنادي الأهلي، وهو ما يستوجب وقفة حاسمة من قبل بعض أصحاب الضمائر “المطاطية” من صانعي القرار الذين “يطبطون ويدلعون” وقتما يشاءون لبعض مُريديهم دون النظر لعواقب تجاهل تعاملهم بشفافية مع جميع الأندية وبمعيار واحد .
الخلاصة ..قمة الكبار “الأهلي والزمالك” لا تقبل اللعب بالنار، وإلا سيكتوي بها كل من يحاول إشعالها ..جماهير، مسؤولين، بعض النجوم القدامى المتعصبين، هواة الشو الإعلامي، اللهم بلغت ..اللهم فاشهد .











