حالة من الجدل المتواصل تدور رحاها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بين جماهير الأهلي والزمالك .
تكمن حالة الجدل الدائرة حاليا بسبب التصريحات المثيرة التي اطلقها محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق لإحدى الفضائيات والتي كشف من خلالها بعض الأسرار والكواليس عن كيفية ضم الأهلي لبعض النجوم من الأندية الأخرى إلى صفوفه عن طريق” الكباري”، بل والتخلص من النجم النيجيري إيمانويل أمونيكي لاعب الزمالك الأسبق الذي رحل من النادي في عز تألقه، بعدما أحضر له عبد الوهاب عرض احتراف في صفوف سبورتنج لشبونة البرتغالي وليس ألمانيا كما قال، ليخسر الزمالك أحد عناصره القوية، في وقت كان الفريق يمر فيه بمرحلة من التألق والمنافسة الحقيقية على البطولات المحلية والقارية .
تسببت تصريحات عبد الوهاب في انقلاب موازين الشارع الرياضي بصفة عامة والكروي بصفة خاصة، كما أدت إلى انتقاد أيمن يونس لاعب الزمالك الأسبق له، والتي وصلت إلى حد الاستنكار، حيث قال يونس عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “x”: تصريحات الأستاذ محمد عبدالوهاب، كان حاجة تكسف بجد، خاصة في منطقة التحايل على لاعبي الزمالك .
وقال: يا أستاذ محمد، معقولة هو ده فكرك عن المنافسة الشريفة المحترمة.. وهل هي دي المبادئ التي تسعد جمهوركم.. معقولة !!
“كوبري” عبد الوهاب فتح الطريق للكشف عن بعض الصفقات المهمة والقوية والتي فاز بها النادي الأهلي بنفس الطريقة، مثل محمد عبد الله، لاعب الإسماعيلي والزمالك الأسبق، ومحمود كهربا، وإمام عاشور، وثلاثتهم انضموا بنفس الطريقة .
وبقدر ما أن هذا يعد ذكاء من مفاوضي الأهلي مع لاعبي الأندية الأخرى التي تسعد بما يقدمه الأهلي لها من مميزات، من خلال المساهمة في صنع نجومية وشعبية من ينضم إلى صفوفه، وسرعان ما يفوز بالبطولات، بقدر ما يؤكد على فشل إدارات تلك الأندية في السيطرة على لاعبيها الذين يضعفون أمام الرداء الأحمر، بسبب حالة الاستقرار الإداري التي ينعم بها نادي “القرن” عن غيره من باقي الأندية المصرية الأخرى والتي تعد أحد أسرار نجاحه .
وإذا كانت “كباري ” عبد الوهاب قد كثرت في الفترة التي كان فيها عضوا بمجلس إدارة النادي الأهلي سواء في عهد الكابتن صالح سليم رئيس مجلس إدارة النادي الراحل، ومن بعده الكابتن حسن حمدي رئيس مجلس إدارة النادي الأسبق، فإن هذه الكباري تحولت إلى انفاق أكثر عمقا في الوقت الراهن، كما أن طريقة تعاقد القلعة الحمراء مع اللاعبين صارت أكثر تطورا واحترافية عن ذي قبل، مع الاحتفاظ بالسرية التي تعد أحد أسرار نجاح واكتمال صفقات القلعة الحمراء .
ويحضرني بهذه المناسبة ما ذكره أحد لاعبي الزمالك السابقين والذي كان يجيد اللعب بالقدم اليسرى والمطرود من الأهلي والمثير للجدل حاليا على السوشيال ميديا، وعادة ما يتعرض للهجوم الضاري باستمرار من قبل الجماهير الأهلاوية، نتيجة خرافاته وأكاذيبه الكثيرة عن الأهلي ولاعبيه ومدربيه، وخصوصا حين ذكر على غير الحقيقة أنه قد نجح في ضم صفقتين من العيار الثقيل من النادي الأهلي لصالح نادي الزماك، وأنهى كافة التفاصيل المتعلقة بهما، وبقيت الرتوش الاخيرة فقط، ولكن سرعان ما اتضح كذبه وأن كلامه دائما ما يكون عبارة عن فقاعات هوائية كاذبة ينال بسببها الكثير من الهجوم، من الزملكاوية قبل الأهلاوية، وأنه “شاطر” في الكلام والترويج لأوهام لا تمت للواقع بصلة، وليس “حسن” في الفوز بالصفقات كما يتمنى هو .