جاء الفوز الغالي الذي حققه نادي الزمالك على حساب منافسه، نهضة بركان المغربي، بهدف نظيف وتتويجه بكأس الكونفيدرالية الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه ومعها مكافأة مالية مقدارها 2 مليون دولار لتفك “زنقة” القلعة البيضاء مؤقتا، والتي تعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من “شح “العملة الصعبة، ولكن هذا الفوز بقدر حلاوته للزمالك لاعبين وإدارة وجماهير فقد طير النوم من عيون الديانة الذين بمجرد علمهم بقرب انتعاش خزينة الأبيض سارعوا للمطالبة بالمستحقات المتأخرة لدى النادي، بعدما تسببت هذه الديون لتوجههم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA من قبل، بحثا للحصول عليها بعد أن فشلوا في ذلك بالطرق الودية، نتيجة الأزمة المالية التي يعاني منها الزمالك خلال السنوات الأخيرة .
أصحاب الديون المستحقة على الزمالك، المغربي خالد بوطيب، والتونسي فرجاني ساسي، وجايمي باتشيكو، وغيرهم ممن لهم مستحقات متأخرة لدى نادي الزمالك ينتظرون على أحر من الجمر موعد إبلاغهم باستلام مستحقاتهم .
فمثلا خالد بوطيب له مستحقات تبلغ مليون و٩٠٠ ألف يورو ، بالإضافة إلى الفوائد ليصبح إجمالي المبلغ المستحق له ٢ مليون و٤٠٠ ألف يورو تقريبا .
أما جايمي باتشيكو المدير الفني السابق لبيراميدز والأسبق للزمالك لديه 450 الف دولار لدى القلعة البيضاء، أيضا الزمالك مدين بمبلغ 80 ألف دولار لمساعدي المدرب الأسبق للنادي جايمي باتشيكو وهما، بيدرو، وأليكس كوستا.
كما أنه مدين أيضا للسويسري كريستيان جروس المدير الفني الأسبق للفريق بمبلغ 662 ألف يورو بالإضافة إلى أن النزاع لا يزال قائما بين النادي والتونسي فرجاني ساسي لاعب الفريق السابق بسبب حصول اللاعب على حكم بأحقيته في 700 ألف يورو ولكن الزمالك أستأنف على الحكم وينتظر القرار النهائي في هذا الشأن .
وفي ظل هذه المبالغ الكبيرة المستحقة على الزمالك للغير من لاعبين ومدربين سابقين ..لكن ياترى كيف سيسدد الزمالك هذه المبالغ الكبيرة التي تصل إلى ثلاثة ملايين وسبعمائة واثنين وستون ألف يورو ، إضافة إلي 530 ألف دولار، وخاصة أن المكافأة المالية المخصصة للفوز بالكونفيدرالية لن تكفي لسداد هذه الديون، والغرامة التي ستوقع على النادي من قبل CAF بسبب الأحداث التي صاحبت تنظيم نهائي الكونفيدرالية، وكأن المكافأة قد كتب عليها ممنوع الاقتراب حتى يتم التصرف فيها ومنحها لمستحقيها من (الديانة ).
***
أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك أطل علينا مؤخرا، أن معظم الشعب المصري زملكاوي، ونسي أنه هو شخصيا لو أجرى استفتاء في المنطقة التي يقطن فيها على سبيل المثال سيجد فارق الشعبية الشاسع الذي يصب في مصلحة الاهلي، على غير ما تفوه به وذكره على غير الحقيقة للرأي العام .
كافة الاستفتاءات التي أجريت وقد تجرى مستقبلا أثبتت وستثبت أن شعبية الأهلي الأكثر في مصر والوطن العربي وأفريقيا والعالم أجمع .
الشعبية ياسادة تأتي من خلال اعتلاء منصات التتويج وحصد البطولات، وهو ما يحدث في الأهلي فعلا ، حتى أن النشىء الصغير يتجه منذ الصغر لتشجيع الأهلي بسبب انتصاراته المدوية على مختلف الأصعدة، المحلية، والأفريقية، والعالمية، بينما الزمالك لم يحصد خلال الخمس سنوات الأخيرة على وجه التحديد على الصعيد القاري سوى كأس الكونفيدرالية ، بينما الأهلي حصل دوري رابطة الأبطال ( الأقوى) ثلاث مرات في نفس المدة الزمنية واللقب الرابع في الطريق وهو ما يوضح لماذا تكثر شعبية الأهلي على عكس الزمالك .
تصريح عضو المجلس إياه جاء في ذروة احتفال النادي بكأس الكونفيدرالية، معتقدا أنه سيمر مرور الكرام ولكن عليه أن يسأل عينة عشوائية من أعضاء ناديه مثلا عن الفارق بين شعبية الأبيض والأحمر ..سيصدم بالحقيقة المرة ، ولذلك أقول “لجناب الكوماندا” المهم، خليك واقعي وكفاية ضحك على الجماهير ..لأن شعبية الأهلي أعلي من الزمالك بفارق كبير، ولا تقاس بالتصريحات والشعارات ولكنها بالبطولات والألقاب .