الأيام تمر ..والأحزان تزداد حدتها بلوعة الفراق وغياب الأحباب .. وحق النجم الخلوق أحمد رفعت نجم نادي مودرن سبورت ومنتخبنا الوطني الراحل لم يرجع بعد.. فهل سيعود مستقبلا فعلا ..؟!
الأمنيات الطبيعية للجميع هي أن يعود حق اللاعب في الأيام القليلة القادمة حتى يرتاح الجميع، بل ويرتاح اللاعب في قبره ؟!
لدي بعض الاستفسارات والتي تصل إلى حد التساؤلات وتحتاج للإجابة عليها من المعنيين بالأمر، بداية يجب أن يعلم الجميع بأن هناك تحقيقات تجرى في هذا الأمر الجلل “الوفاة” من قبل وزارة الشباب والرياضة التي بادرت عن طريق وزيرها د. أشرف صبحي وفتحت تحقيقا مطولا لاستجلاء حقيقة ما حدث والأسباب التي أدت إلى رحيل النجم الكبير، ولكن لم أفهم بعد ..بأي حق تفتح وزارة الشباب والرياضة تحقيقا من قبلها وهي طرف رئيسي في قضية أثارت الرأي العام حاليا عن اللاعب أحمد رفعت ؟
يا سادة ..القرار الوزاري صدر من قبل الوزارة والذي دار حولها الكثير من اللغط في وسائل الإعلام المختلفة، حيث أن الخطاب الذي صدر للاعب كان بقدرة قادر على سبيل المعايشة وليس للاحتراف كما كان ينبغي أن يكون، وهو ما يعني أن هناك تلاعبا تم في هذا الأمر لم يفهمه أحد من الرأي العام المتابع للقضية، وأنا أحدهم، فهل من المنطقي أن يخرج لاعبا قد تجاوز سن الثلاثين عاما على سبيل المعايشة؟ ولمصلحة من تم إصدار الخطاب بهذا الشكل الغير مفهوم على الإطلاق؟ ومن يقف تحديدا وراء هذه الصيغة في القرار الوزاري ؟ الممهور بتوقيع الوزير المختص وهو د. أشرف صبحي؟!!
دعونا نتساءل بعقلانية ..هل يمكن للجنة المشكلة في بحث قضية رحيل اللاعب قد أدانت وزارة الشباب والرياضة نفسها، صاحبة قرار تشكيل اللجنة ، من الممكن أن تعلن للرأي العام بكل شفافية أن الوزارة قد أخطأت وأنها قد شاركت فيما وصل إليه اللاعب وأدى إلى رحيله، نتيجة الضغوط النفسية التي تعرض لها، ثقتي كبيرة في أن اللجنة ستضع المصلحة العامة والنزاهة فوق كل اعتبار، ولكن ما يعنيني هنا في هذه الحالة إذا ما ثبتت الإدانة بالفعل، على الوزير أن يبادر من تلقاء نفسه بتقديم استقالته من منصبه، وإن كنت شخصيا أشك أن يفعل ذلك ؟!
ما أفهمه ويفهمه الكثيرين غيري أن مثل هذه الأمور كان يجب أن تذهب لجهات التحقيق المختصة وليست وزارة الشباب والرياضة التي أخذت المبادرة، حفظا لماء الوجه، باعتبارها جهة إدارية وصاحة القرار الوزاري إياه، وليست جهة قضائية أو شرطية تستطيع أن تبحث وتحقق في مثل هذه الأمور الشائكة التي يدور حولها اللغط الكبير المثار حاليا .
هناك شيء آخر لا أعلم الهدف من وراءه، لماذا قررت الوزارة إرسال لجان تفتيش على اتحاد الكرة، واللجنة الأوليمبية أيضا، على الرغم أن التفتيش كان يجب ان يقتصر على نادي مودرن سبورت، الذي خرج منه اللاعب للمعايشة طبقا للقرار الوزاري وليس للإعارة أو الاحتراف ؟
هل يمكن أن يشهد التفتيش من قبل وزارة الشباب والرياضة على اتحاد الكرة، ومودرن سبورت، واللجنة الأوليمبية مفاجأة جديدة قد تقلب الموازين رأسا على عقب، بعد أن تظهر الحقيقة جلية أمام الرأي العام ثم نسدل بعدها الستار على هذه القضية الشائكة عقب معاقبة المخطئين أو المتسببين في رحيل أحمد رفعت ؟
أخيرا.. هل الإطاحة بأحمد شوبير من قناة “أون سبورت” قد يحل لغز القضية التي أثارت الرأي العام ولا تزال وستستمر لفترة طويلة قادمة، حتى استجلاء الحقائق كاملة وإعلان النتائج للمصريين في مختلف وسائل الإعلام ..إنا لمنتظرين .