ضربة موجعة ومدوية كشف عنها علاء نبيل المدير الفني لاتحاد كرة القدم، بإعلانه طرد السلطات الإماراتية عددا من اللاعبين المصريين في مختلف الأعمار السنية لتزويرهم في الأوراق الرسمية، بل ومنعت دخولهم الإمارات مرة أخرى .
وقال نبيل في تصريحات له مؤخرا: الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أكتشف أن هناك حالات تزوير من قبل 18 لاعبا مصريا، فقام على الفور بترحيلهم خارج الدولة ومنعهم من تمثيل أي فريق إماراتي مستقبلا، وأضاف..هناك لاعبين مزورين من 4 لـ 5 سنوات في شهادات ميلادهم !!
التزوير باختصار هو آفة العصر، ويضرب القيم والأخلاق والنزاهة والشفافية في مقتل، وأن مرتكبي هذا الفعل الفاضح يسيئ إلى نفسه أولا قبل أن يسيئ إلى غيره ثانيا، كما أن التزوير لن يجدى في تحقيق مكاسب زائفة مؤقتة، ولكنه يُوصم صاحبه والقائمين عليه ويسقطهم من نظر المجتمع .
ومن هنا أوجه رسالتي إلى اتحاد كرة القدم، القابع في 5 شارع الجبلاية، “يا رجال اتحدوا”، وعليكم الضرب بيد من حديد على كل من يثبت ارتكابه فعل التزوير أو التحايل على اللوائح من أجل الدفع بلاعب معين للمشاركة في إحدى المسابقات التابعة لقطاع الناشئين في مرحلة سنية ليست مرحلته الفعلية، مع شطب اللاعب “المزور” من سجلات اتحاد الكرة نهائيا ..هذا أولا، وثانيا إحالته ومن سهل له واقعة التزوير إلى النيابة العامة لمحاكمتهم، حتى يكونوا عبرة لكل من فكر أو يفكر في الإقدام على هذا الفعل السيء مستقبلا، بحثا عن بطولة مزيفة وغير شرعية .
وكفانا مهازل، حيث أن الكرة المصرية هي الضحية، بل وتعاني الكثير بسبب ما حدث من اللاعبين الـ 18 في الإمارات، والذين يجب أن يبدأ بهم اتحاد الكرة ويُفعَل عليهم قراراته بإحالتهم للنيابة العامة، حفاظا على اسم وسمعة مصر، وأي تهاون من قبلكم في هذه القضية التي تمس سمعة مصر يعني أنكم موافقون على ما فعله هؤلاء المزورين الذين لا يصلحون للعب كرة القدم نهائيا، وأنكم لا تستحقون البقاء في أماكنكم دقيقة واحدة .
لم أفهم مغزى محاولات البعض الدفاع عن حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني “لأخذ اللقطة”، بل وتأكيدهم على أنه خط احمر، وضرورة عدم الاقتراب منه، وكأنه فوق النقد!!
يا سادة.. أنا شخصيا أحب حسام حسن، وأحب حماسه، وغيرته على عمله، وحرصه على بذل أقصى ما لديه من جهد في عمله التدريبي لإسعاد المصريين، ولكن في المقابل ليس معنى هذا أني أغض البصر عن أخطائه الفنية، ومن واجبي أن أكشف له عن هذه الأخطاء حتى يستطيع معالجتها، كما أنه ليس هناك كائن على وجه الأرض فوق النقد، الجميع معرض لذلك، وعلينا أن نتقبله بصدر رحب، ومنهم بالطبع “العميد”، لأن التطبيل المستمر لن يكون في صالحه، ويعد مثل الدُبة التي قتلت صاحبها، فإذا أجاد نصفق له، وإذا أخطأ نقول له لقد أخطأت، هذه الأمانة الحقيقية ..”مش كده وإلا إيه ” .؟