محمد الشريف
لم يعد الغضب في الإسماعيلية مجرد همسات هنا أو هناك، بل تحول إلى ثورة حقيقية في الشارع الرياضي، بعدما نفد صبر جماهير الإسماعيلي من الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفريق.
لم تسلم أي جهة داخل النادي الإسماعيلي من الانتقادات الحادة، فالجميع في مرمى نيران الجماهير، بداية من مجلس الإدارة الذي لم يقدم أي حلول للخروج من الأزمة، مرورًا بالجهاز الفني الذي لم ينجح في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، وصولًا إلى اللاعبين الذين وصفتهم الجماهير بأنهم “الأسوأ في تاريخ النادي”.
الإسماعيلي، الذي كان يومًا مدرسة الكرة الجميلة في مصر وأحد أبرز الأندية التي صنعت تاريخ الكرة المصرية، بات يعاني من حالة انهيار غير مسبوقة، جعلت جماهيره تشعر بالإحباط واليأس. الأداء الباهت، النتائج الكارثية، التخبط الإداري، والفشل في التعاقد مع لاعبين قادرين على حمل قميص الدراويش، كلها عوامل جعلت الجماهير تفقد الثقة في كل من يدير المنظومة.
المطالب الآن أصبحت واضحة وصريحة: التغيير الفوري قبل فوات الأوان. الجماهير تطالب برحيل مجلس الإدارة، وإجراء تغييرات جذرية في الجهاز الفني، وتصفية الفريق من اللاعبين غير القادرين على تمثيل النادي بالشكل اللائق.
فهل تستجيب الإدارة لهذه النداءات، أم أن الأوضاع ستزداد سوءًا ليجد الدراويش أنفسهم في دوامة قد لا يخرجون منها بسهولة؟