أثار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” موجة من الانتقادات الحادة بعد قراره عدم عرض أي رسائل أو حملات توعوية ضد العنصرية أو التمييز خلال بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة حاليًا في الولايات المتحدة.
وكان من المقرر إطلاق حملات مثل “لا للعنصرية” و*”لا للتمييز”*، إلا أن فيفا اختار تجاهل تلك المواد في الملاعب والبث الرسمي، مكتفيًا بشعار عام: “كرة القدم توحّد العالم”، دون أي إشارة واضحة لمكافحة العنصرية.
غياب غير مبرر يثير القلق
منظمات حقوقية ولاعبون سابقون وصفوا ما حدث بأنه تراجع خطير عن وعود فيفا السابقة.
إيفان ويتفيلد، ممثل ائتلاف حقوق كرة القدم، قال: “الشعار العام لا يكفي.. فيفا يجب أن يكون صريحًا وواضحًا ضد التمييز”.
رابطة الأندية الأوروبية أكدت أنها لم تُستشر بخصوص محتوى الحملات، في حين أشارت منظمة فيفبرو إلى أنها لم تتلقَّ أي تحديث بشأن سياسة فيفا تجاه حماية اللاعبين من التمييز.
السياق الأمريكي يفرض نفسه
ورغم تساؤلات الصحفيين حول تأثير المناخ السياسي الأمريكي – خاصة مع جهود الرئيس السابق دونالد ترامب لإلغاء برامج التنوع والمساواة – اكتفى فيفا بالرد بأنه “محايد سياسيًا”، دون أي توضيحات إضافية.
فيفا يدافع عن نفسه
في بيان رسمي، شدد الاتحاد الدولي على:
- التمسك بسياسة عدم التسامح مطلقًا مع التمييز.
- إدخال تعديلات على لوائح الانضباط لرفع العقوبات.
- استمرار تطبيق بروتوكول الثلاث خطوات في حال وقوع حوادث عنصرية.
- حماية اللاعبين والحكام من الإساءات الرقمية.
لكن النقاد أكدوا أن الالتزامات النظرية شيء، والرسائل العلنية للجماهير شيء آخر.
ومع اقتراب تنظيم كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، يجد فيفا نفسه تحت ضغط متزايد لإثبات جديته في مكافحة التمييز بشكل عملي ومرئي.