أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق منافسات كأس العالم بقطر في نسخة الـ 21 من الحدث الكروي الأكبر على مستوى الساحرة المستديرة، بمشاركة كبار المنتخبات العالمية.
وتشهد نسخة قطر هذا العام، مشاركة 4 منتخبات عربية للمرة الثانية في كأس العالم، ويأتي على رأسهم السعودية، تونس، المغرب، والفريق القطري المضيف.
ويمتلئ المونديال منذ انطلاقته عام 1930 بالكثير من الأحداث، والقصص التي شكلت أهمية الحدث، والذي بدأ بفكره من الصحفي الفرنسي ورئيس الاتحاد الدولي وقتها جون ريميه.
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، إقامة مونديال عام 1962 بقارة أمريكا الجنوبية، لتجنب مقاطعة المنتخبات اللاتينية كما حدث في النسخ الماضية.
وكانت بعض من دول أمريكا الجنوبية، قد قررت مقاطعة المونديال وتحديدا بداية من نسخة عام 1938 بإيطاليا.
ونجحت هنا تشيلي الفوز باستضافة المونديال على حساب الأرجنتين، بسبب خطاب مؤثر من رئيس الاتحاد المحلي.
وطالب رئيس الاتحاد التشيلي وقتها، فيفا بضرورة اسناد التنظيم لبلاده التي لا تملك شيء، وأن كأس العالم يمثل بمثابة مشروع قومي لبلاده.
وتعرضت تشيلي لكارثة طبيعية هي الأقوى في التاريخ البشري الحديث عام 1960، بزلزال بقوة (9.5) ريختر، مما تسبب في تدمير البنية التحية في البلاد وقتها.
وأجبرت بسبب الزلزال، تشيلي على استضافة كأس العالم في 4 ملاعب فقط بدلا من 10 كما كان مقرر له، لتقام البطولة في الفترة ما بين 30 حتى 17 يونيو عام 1962.
استفرت مباريات الدول الأول من البطولة، عن مواجهة إيطاليا وتشيلي في الثاني من يونيو، وقت هجوم الصحف الإيطالية على حكومة تشيلي بسبب فقر شعبها، وأصرارها على استضافة المونديال رغم الزلزال.
تسبب الهجوم الإيطالي، في حالة وتوتر كبير بين الفريقين، وهو ما أثر على المباراة، التي عرفت بـ “معركة سنتياجو”، حيث وصفها الإعلام الإنجليزي بالمباراة “الأقبح” في تاريخ كرة القدم.
ماذا حدث في (معركة سانتياجو) ؟
تعد “معركة سنتياجو” المباراة الأكثر عنفا في تاريخ المونديال، والتي شهدت طرد لاعبان من منتخب إيطاليا، وهو ما تسبب في تدخل قوات الشرطة لإنهاء الشجار بين لاعبي الفريقين.
ومنع تدخل الشرطة أكثر من 3 مرات، من حدوث كارثة وسقوط ضحايا من لاعبي الفريقين، في اللقاء الذي أدره الحكم الإنجليزي كين أستون.
وكانت هذه المواجهة التي فازت بها تشيلي (2-0)، هي السبب الرئيسي في تطبيق البطاقات الصفراء في مباريات كرة القدم، عقب المونديال مباشرة.