قطاع الناشئين داخل نادي البنك الأهلي يعيش حالة من الانهيار التدريجي، نتيجة تفشي المجاملات والمحسوبية على حساب الكفاءة.
تمت الإطاحة بعدد من اللاعبين الموهوبين لأسباب غير رياضية، مقابل تصعيد عناصر تفتقر للحد الأدنى من المستوى الفني، فقط لأن أحدهم ” أبوه كويتي” و “ابن مهندس بترول”، وآخر “مدعوم من الداخل” و و و و .
كابتن بدوره.. من يدير القيد بقرار شخصي!
الاسم الأكثر إثارة للجدل داخل القطاع هو “بدوره”، الذي أصبح يتحكم في كل شاردة وواردة، خاصة ملف القيد وتصعيد اللاعبين ومعه سعيد ” الكلاف شيال الشنطة “.
والعديد من الأجهزة الفنية السابقة أكدت أن كل شيء يمر عبره، سواء بشكل مباشر أو من خلال تدخلات خارجية، وسط صمت الإدارة.
بدوره.. لقب أبو كرش لم يأتِ من فراغ
شخصية “بدوره” ليست بعيدة عن دائرة الاتهام، إذ يُعرف داخل النادي بأنه صاحب اليد العليا في تمرير اللاعبين، خاصة من يملكون دعمًا ماليًا أو اجتماعيًا.
اللافت أن “بدوره” انسحب بهدوء من مشهد أحد اللاعبين بعد انكشاف أمره في تقرير سابق لصفحة موقع ايجيبت سكور، دون محاسبة أو توضيح من الإدارة.
واقعة اللاعب سليمان.. القشة التي قصمت ظهر القطاع
قضية “سليمان” مواليد 2007، كانت نموذجًا صارخًا لما يحدث.
اللاعب الذي وصفه البعض بـ”الضعيف فنيًا” ظل في الفريق بفضل دعم والده المقيم في أمريكا، حتى تم فضح الأمر في تقرير لصفحة موقع ايجيبت سكور، ليغادر فجأة في صمت.
غرامات قضائية بسبب تعنت إداري
القضية لا تقف عند الناشئين فقط، بل امتدت لتشمل عمال النادي بالإسكندرية والقاهرة ، حيث كسب 4 منهم دعاوى قضائية ضد الإدارة تعود لعام 2004.
ورغم صدور حكم نهائي لصالحهم، ترفض الإدارة التنفيذ، ما قد يُحمّل النادي غرامات تتجاوز مليون جنيه.
عاصفة قادمة.. و23 عاملًا يستعدون للتقاضي
الغضب لا يزال يتصاعد، و23 عاملًا جديدًا في طريقهم إلى القضاء، احتجاجًا على الرواتب الهزيلة، وغياب العلاوات المنتظمة منذ عام 2020، وسط وعود لم تُنفذ سوى بـ”علاوة واحدة” في 2025، كانت مجرد محاولة لتهدئة الأجواء.
فين المسؤولين؟!
الأسئلة تتكرر:
-
أين محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة البنك من هذا الملف الملتهب والذي لو كان لديه علم بكافة هذه التجاوزات سيكون رد فعله عنيف لأنه لايخشي في الحق لومة لائم ؟
-
لماذا يُترك القطاع ليتحول إلى عزبة؟
-
متى يتوقف العبث بحقوق الناشئين والعمال؟
قطاع الناشئين ليس “سبوبة”، والعمال مش فئة مهمشة.
المحاسبة ضرورة.. قبل أن ينفجر كل شيء.