لم يكن فوز أحمد شوقي غريب بعضوية مجلس إدارة نادي إنبي مجرد رقم في صناديق الاقتراع، بل كان تعبيرًا صادقًا عن امتداد طبيعي لتاريخ من الجهد والانتماء والوعي الرياضي الحقيقي..فالابن سار على خطى الأب، يحمل نفس الجينات التي تعشق العمل العام، وتفهم قيمة الكيان، وتؤمن بأن الإدارة ليست وجاهة اجتماعية بل مسؤولية تحتاج فكرًا وضميرًا وحبًا للنادي.
رغم المنافسة القوية في انتخابات إنبي، إلا أن شوقي الصغير – كما يلقبه المقربون – استطاع أن يخطف الأنظار، ويحصد أعلى الأصوات بثقة كاملة من الجمعية العمومية، التي رأت فيه شابًا طموحًا قادرًا على ترجمة الأفكار إلى أفعال، والمبادئ إلى مشروعات على أرض الواقع.

برنامج أحمد شوقي غريب لم يكن شعارات انتخابية براقة، بل خطة واضحة تستند إلى رؤية متكاملة لتطوير النادي على كل المستويات؛ من البنية التحتية والأنشطة الاجتماعية إلى قطاع الكرة وملف الناشئين، الذي يعد العمود الفقري الحقيقي لأي نادٍ يسعى لصناعة الأبطال لا شرائهم.
أحمد شوقي غريب، يؤمن أن إنبي، بما يملكه من موارد بشرية وفنية، يستطيع أن يكون نموذجًا لمؤسسة رياضية متكاملة تقدم الخدمة للأعضاء وتزرع قيم الانتماء والهوية في الأجيال القادمة.
عقب إعلان النتائج، أكد غريب في كلمته أن ثقة أعضاء الجمعية العمومية ستكون أكبر حافز له لمواصلة العمل الجاد، وأن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة لمجلس إنبي في ملفات التطوير والتنظيم والارتقاء بالخدمات داخل النادي.
وقد يقال إن “ابن الوز عوام”، لكن الحقيقة أن أحمد شوقي غريب لم يعتمد على إرث أبيه النجم الكبير الكابتن شوقي غريب ، بل بنى لنفسه طريقًا مختلفًا، أثبت من خلاله أنه يستحق مكانه بالجهد لا بالاسم، وبالكفاءة لا بالمجاملة.
إنه نموذج لجيل جديد من الإداريين الشباب الذين يجمعون بين الفكر والهوية، وبين الطموح والانتماء، وبين إرث الكبار وروح المستقبل..وللحديث بقية إن كان في العمر بقية .









