في مصر، اعتدنا أن نرى رجال أعمال يبنون ثرواتهم بطرق مشروعة، لكن في المقابل، هناك من يجمع المليارات دون أن يلتزم بالقوانين، مستغلًا نفوذه وعلاقاته الواسعة لفرض سطوته دون حساب أو رقابة.
وفي مركز السنطة، وسوف نذكر اسم القرية التي يقطن بها فيما بعد ، ويبرز رجل أعمال ،ذلك الملياردير الثمانيني الذي تحول إلى “إمبراطور البلاستيك”، وسط حالة من الغضب بين الأهالي، الذين يتساءلون: من يحميه؟ ولماذا لا يُحاسَب رغم تجاوزاته الصارخة؟
ثروة هائلة.. ولكن كيف؟
يمتلك رجل الأعمال هذا مجموعة من الشركات والمصانع، لكن الجزء الأهم هو مصنع البلاستيك، الذي تحول إلى بؤرة لمخالفات بيئية جسيمة، حيث يُلقي بمخلفاته في الأراضي والمياه دون أي التزام بالمعايير البيئية، ما يهدد صحة الأهالي والمزارعين.
ورغم كل ذلك، لا يُحرك أحد ساكنًا، وكأن الرجل فوق القانون!
الأخطر من ذلك، أن كل تلك المشروعات قائمة على أراضٍ زراعية بالمخالفة للقانون، في وقت تكافح فيه الدولة للحفاظ على الرقعة الزراعية من التآكل، ومع ذلك، لا نسمع عن إزالة أو محاسبة، ما يطرح تساؤلًا منطقيًا: هل نفوذه أقوى من قرارات الدولة؟
حقوق العمال.. مهدرة!
في زمن أصبحت فيه حقوق العمال أولوية، يتعامل محمد ع. مع العاملين في مصانعه كأنهم أدوات بلا قيمة. لا يوجد تأمين اجتماعي أو صحي، ولا حد أدنى من حقوق الإنسان، وكأن القوانين لا تنطبق عليه!!
عشرات العمال يتعرضون للإصابات داخل المصانع، ومع ذلك، لا يجدون من يحميهم، فالرجل يرفع شعار: “من لا يعجبه الوضع فليغادر!”، بينما يستمر في تحقيق المليارات على حساب عرق البسطاء.
التهرب الضريبي.. وسر الـ 2000 فدان!
رغم ثروته الطائلة، يتردد بقوة أن رجل الأعمال يتهرب الضرائب، بل ويفتخر بأنه يستطيع تجاوز أي عقبة بفضل “أصدقائه في كل مكان”، على حد وصفه.
لكن القنبلة الحقيقية هي حصوله على 2000 فدان عنب في المنيا بوضع اليد، دون أن يعرف أحد هل تم تقنين وضع هذه الأراضي أم أنها ما زالت تحت سيطرته دون وجه حق؟!
هل هناك تحرك رسمي؟
ما يحدث يثير تساؤلات مشروعة:
•كيف يُسمح لهذه المخالفات بالاستمرار دون محاسبة؟
•من الجهات التي يفخر بعلاقاته بها والتي تحميه من أي مساءلة؟
•هل سيتم فتح ملفات التهرب الضريبي والأراضي المنهوبة، أم ستظل الأمور كما هي؟
في النهاية، لا أحد فوق الدولة، والمحاسبة قادمة لا محالة.. لكن السؤال الأهم: متى سيتوقف نفوذ إمبراطور البلاستيك عند حده الذي سوف ننشر هنا وبالمستندات كل فضائحه وعلي حلقات حتي يعلم القاصي والداني من هذا الُمدعي الذي طغي وتجبر في الأرض؟!