دعونا في هذا المقال نتخلي الحديث باللغة العربية الفصحى، والآن نستعرض من خلال السطور التالية موقف حدث كان بطله كالعادة الكابتن الخلوق ” اللي متربي جداً ” خالد جلال والفرق بينه وبين أصحاب الشعارات الرنانة ” والهجاصين”.
فيه فرق كبير بين اللي بيحافظ على تاريخه، واللي بيحاول يفتكر نفسه عشان الناس تفتكره.
والمشهد الأخير اللي جمع إينو والكابتن خالد جلال في أحد البرامج التليفزيونية كان دليل حي على المعنى ده بالضبط.
إينو طالع يتباهى وبيتكلم باستهزاء، بيقول إنه “هيتبرع للزمالك بـ100 جنيه”!
جملة شكلها هزار، لكن فيها من قلة التقدير ما يكفي علشان الناس تفهم إن في ناس نسيت مين عملها ومين فتح لها الباب أصلاً.
وهنا ظهر خالد جلال، المدير الفني السابق للزمالك، وواحد من أكثر الشخصيات المحترمة في الوسط الرياضي، برد راقٍ يدرّس في الكياسة والهدوء.
قال له ببساطة وبدون انفعال: “الزمالك اللي بتتريق عليه هو اللي ركبك عربية، وجابلك شقة، ووصلك للمنتخب، والأهلي ضمك لأنك كنت لاعب في الزمالك، والـ100 ماتش اللي بتقول عليهم مع الأهلي كنت احتياطي في 99 منهم.”
كلمة ورد غطاها :
مش لازم صوت عالي ولا تنفعل علشان توصل الحقيقة… لأن الحقيقة واضحة زي الشمس.
الزمالك اللي بيتريق عليه البعض هو اللي خرّج أجيال، وربّى نجوم، ووقف جنب لاعبين كتير لما كانوا بيحلموا يلبسوا فانلة نادي كبير.

هو اللي صنع اسم إينو نفسه، واللي بفضله اتفتح له باب الأهلي والمنتخب.
والجميل إن خالد جلال ما خلاش الحوار يتحول لمعركة كلامية .. بالعكس، قدّم نموذج للاحترام الحقيقي، اللي بيعرف قيمته وقيمة ناديه من غير ما يقل أدبه على حد.
هو ده الفرق بين مدرب محترم ونجم سابق تايه بين الكاميرات.
الفرق بين اللي حافظ على اسمه، واللي بيحاول يطلعه بأي طريقة.
في النهاية، الزمالك مش محتاج 100 جنيه ولا 100 كلمة ..الزمالك محتاج احترام من اللي اتربوا في بيته.
أما خالد جلال، فقدّم درس مجاني في الأدب والرجولة والانتماء، واللي فاهم يفهم.