حالة من الغضب الشديد ، تسيطر على الشارع الكروى بالمحلة الكبرى بعدما تردد أن هناك مفاوضات يُجريها مسئولى نادى المصرى البوسعيدي مع ، اليونانى بابافسيليو المدرب الحالى للمحلة والذى على يديه قدم زعيم الفلاحين عروضاً ونتائج أكثر من رائعة ، أخرها الفوز على الإتحاد السكندرى بملعبه بهدفين ، فى واحدة من كبرى المفاجآت..ولو حدث ورحل عن الفريق لتدريب فريق المصرى سيكون وصمة عار فى كل من يتولى قيادة نادى المحلة .
والآن بعدما فرحت جماهير المحلة الكبيرة العاشقة ، لفريقها، اصيب الجميع بصدمة كبرى بعد تلك الأنباء الصادمة التى انتشرت بسرعة البرق وسوف تأكل الأخضر، واليابس حال عدم تحرك أسامة خليل رئيس نادى المحلة ، للتحرك والبحث والتنقيب عن مصدر هذه المعلومة التى لو أتأكدن سيكون هناك ثورة عارمة من قِبل الجماهير التى لم ، ولن ترضى بهذا الوضع مهما كان !!
وأرى ومن وجهة نظري أن السبب فى بوادر تلك الأزمة، أسامة خليل ، رئيس النادى الذى وضح أنه “كًبر ذماغه”وإكتفى بأنه جلس على كرسى ، واحداً من أكبر الأندية فى مصر وهو غزل المحلة ، صاحب التاريخ الحافل فى عالم كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية..والدليل على وجهة نظرى هذه أن حتى هذه اللحظة لم يخرج خليل ليطمئن الجماهير من خلال إطلاق بث مباشر له على مواقع التواصل الاجتماعي ،أو إصدار بياناً تفصيلاً يؤكد خلاله أن بابًا فاسيليو موجود ولن يرحل !!
وكان لازاما علًى كونى من أبناء الغربية ، وأحد عشاق غزل المحلة الذى عِشت بداخله سنوات جميلة من عمرى وسط نجوماً كبار أن ، الفت نظر الأستاذ أسامة خليل ، أنه سوف يحرق نفسه وكل من حوله إذا ترك فاسيليو يرحل .. وكان لابد أن يُكلف ما يسمى المركز الإعلامى لدى ، بالقيام بتلك المهمة بعمل بث مباشر أو نشر بيان لتهدئه الأوضاع وضخ الاحتقان الرهيب الذى يسيطر ، على الجماهير التى من حقها أن تثور وتُخرج كل مالديها دفاعاً عن ناديها وقريقها الذى وصل لمرحلة جيدة، وظهر بمستوى أكثر من رائع !! علاوة على أن الفريق قادم على مباراة فى عاية الأهمية عندما يواجه الأهلى الأربعاء المقبل فى الدورى، أى بعد أياماً قليلة..وهذا الأنباء من السهل جداً أن تؤثر على لاعبى الفريق بالسلب ومن هنا من الممكن أن ينهار الفريق وتضييع كل الجهد الذى بُذل طوال الفترة الماضية!!
عمومًا.. سوف ننتظر رد فعل أسامة خليل ، تجاة أو مشكلة يقابلها منذ جلوسه على هذا الكرسى، الذى كان لا يحُلم به من قريب أو بعيد، كون المحلة أحد قلاع الرياضة فى مصر وكانت من المفترض ، أن يجلس على هذا الكرسى واحداً من أبناء المحلة المخلصين وهم كُثر..لكن الوساطة والمحسوبية ضربت بكل هذه المبادئ والقيم عُرض الحائط ولاعزاء لأبناء هذا البلد الكبير !! وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.