تابعت لقاء غزل المحلة وسيراميكا ، فى الدورى الممتاز الذى انتهى بخسارة كبيرة جداً لم يتوقعها أكثر المتشائمين لزعيم الفلاحين ، والذى انهزم على ملعبه بثلاثية نظيفة..وللحقيقة لم أُصدق أبداً أن هذا فريق المحلة الذى أصاب كل الفرق بحالة رعب خلال الأسابيع الماضية ، بأدائه العالى ونتائجه الإيجابية الرائعة التى دفعت ، المتابعين للفريق بأن يشيدون به ويتوقعون بأنه سيكون الحصان الأسود للدوري المصرى هذا الموسم.
ولكن عندما شاهدت غزل المحلة ، أمام سيراميكا شعرت بأننى أشاهد فريق يلعب ولأول مرة بدورى الأضواء ، وكأن اللاعبون بدون مدرب أو فكر يُشعرك بأن المحلة سوف يفوز أو على الأقل لن يخسر بهذا الشكل الفج الذى أغضب كل الجماهير المحلاوية على وجه التحديد ، وجمهور محافظة الغربية الذى يعشق نادى المحلة والعبد لله فى مقدمتهم !! شعرت بأن بابا فاسيليو المدير الفنى للمحلة لم يحضر اللقاء من عدمه ، ولم أرى الفريق بهذا الشكل منذ انطلاق بطولة الدورى هذا الموسم!!
خسارة المحلة من سيراميكا
ولعل أبرز الأسباب التى دفعت غزل المحلة لهذه الهزيمة التى لم ولن تنُسى خاصة وأنها على ملعبه ، التشكيل الخاطىء الذى بدأ به فاسيليو اللقاء وعدم قراءته للملعب جيدًا ، والأهم من هذا وذاك أنه – أى فاسيليو – يسعى دائمًا للأداء الجمالي على حساب ، حصد نقاط تدفع الفريق للأمام ..وأرى من وجهة نظرى أن طريقة لعب فاسيليو لن تفيد المحلة خلال مبارياته المقبلة وإذا ظل الوضع كما هو عليه أتوقع أن الفريق سوف يشهد هزه كبيرة ، وهو ما لن ترضي به جماهير النادى بأى حال من الأحوال خاصة بعدما رفعت المدرب لعنان السماء ، وحاربت الدنيا من أجل عدم رحيله والإبقاء عليه وساهمت بشكل مباشر فى تنفيذ كل مطالبه وعاد محمولًا على الاعناق !!
أتمنى من الخواجة أن يراجع حساباته من جديد ، فى اللاعبين الذين يدفع بهم بداية اللقاء والجالسين على دكة البدلاء ، ويركز فقط على تحقيق انتصارات حتى لو كان ذلك على حساب الأداء الجمالي للفريق ، لآن الكرة “أجوال” كما تربينا وتعلمنا فى هذا المجال..وأما الأداء المميز والشكل الجمالى سوف يأتي مع مرور الوقت واستيعاب اللاعبين لطريقة لعبه بصورة أكبر.
سيراميكا يهزم المحلة فى ملعب الغزل
وأما السبب الآخر فى خسارة المحلة من سيراميكا يكمن فى عدم حصول اللاعبين ،على مكافآت منذ لقاء الإتحاد السكندرى وهو ما أصاب بعضهم بحالة إحباط خاصة ، فى ظل اختفاء أسامة خليل رئيس النادى الذى وضح أن الكرسى “كبير عليه” وموعد رحيله من هذا النادى العريق أصبح على مقربه ولابديل بديل عنه ،بعدما أثبت فشله الذريع فى تدبير الموارد المالية اللازمة للفريق ، خاصة وأن دوره الأساسي توفير الهدوء والاستقرار للنادى بشكل عام وفريق الكرة تحديداً لأنه واجهة المحلة ومحافظة الغربية ..وكذلك توفير السيولة المالية اللازمة حتى لا تتعرقل مسيرة النادى وكل الفريق ..ورغم ذلك كعادته هرب وأختفى ولم يظهر إلا فى المناسبات السعيدة لاجراء حوارات والتقاط الصور” شو اعلامى ” !!
أطالب أسامة خليل كونى واحدًا من أبناء الغربية ، وعاشقا لنادى غزل المحلة بأن يرحل فى هدوء بتقديم استقالته بطريقة” شيك “ويحافظ على ما تبقى من علاقة مع جماهير المحلة وإلا أتوقع أنه سوف يرحل بطريقة لن ترضيه ، حال تعرض الفريق لأى هزه قادمة ..واللهم بلغت اللهم فشهد، خاصة وأننى على درايه تامة ومن خلال وجودى داخل النادى فترة تقترب من الـ 25 عاماً بحكم عملى وأعلم جيداً بأن جمهور المحلة مرعب ، ولن يقبل بتعرض فريقه للخسارة مرة أخرى وسوف يُطيح بأى شخص مهما كان اسمه يكون سببًا فى عرقلة مسيرة الفريق.
لماذا لا يرحل أسامة خليل فى هدوء؟!
وتبقى أن نُشير إلى المهندس وليد خليل ابن النادى ، الذى ساهم بشكل مباشر فى عودة فاسيليو ولبى له كافة متطلباته حبا فى النادى وجماهيره ، ولايزال يساهم بكل ما يُطلب منه للارتقاء بالكيان ..وهنا يثور أكثر من سؤال : لماذا لم يتم تعيين وليد خليل رئيسا لنادى غزل المحلة وهو فى الأصل مطلب جماهير ؟ ولماذا يتمسك أحمد مصطفى بصديقه أسامه خليل رغم فشله فى مهمته حتى الآن ؟ وهل مصطفى يحارب وليد لأهداف لا نعلمها أو لتنفيذ مخططا يدور فى الخفاء ، يكون هدفه تدمير الكرة فى المحلة ؟! سوف ننتظر لعلى وعيسى أن يخرج أحدًا يوضح حقيقة عدم ظهور وليد خليل على كرسى رئاسة ناديه حتى الآن ويطرح علينا أسباب التمسك بـ” أسامة “!! وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية ..وأود هنا أن أُشير بأننى ليس لى ناقة ولا جمل ولا تربطنى أو علاقة لا بـ ” وليد” أو أسامة أو فلان أو عيلان” ولكن حبى لغزل المحلة دفعنى للوقوف بجانبه ومساندة جماهيره لوصول فريقها لأعلى مستوى يرضيهم .