لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير الاتحاد السكندري يتوقع أن يصل حال “سيد البلد” إلى هذا المستوى من الإحباط، حتى بات عشاقه يرفعون رايات الاستسلام، معلنين اعتزال التشجيع في مشهد لم يسبق له مثيل.
كلمات تايسون التي احزنتني
مجدي تايسون، أحد أبرز العاشقين للاتحاد، خرج بتصريح صادم، أحزنني جداً و أظهر مدي الانتماء لحياة الكيان الكبير حيث أعلن تايسون انتهاء علاقته بتشجيع الفريق، وواصفًا المنظومة بالفاشلة، واللاعبين بعديمي المسؤولية، ليؤكد أن “الأخضر” لم يعد كما كان، وأن ما يحدث لا يليق بتاريخ أحد أعرق أندية مصر.
لكن هل المشكلة في اللاعبين وحدهم؟ أم أن الأزمة أكبر من ذلك؟ الحقيقة أن الاتحاد يعاني منذ سنوات، ليس فقط من تراجع النتائج، بل من سوء التخطيط الإداري، وعدم الاستقرار الفني، ما جعله عرضة للتخبط في كل موسم.
الجماهير تدفع الثمن دائمًا، فهي وحدها التي تتحمل آلام الإخفاقات، وتكتوي بنيران الأداء الباهت، بينما يرحل اللاعبون والإداريون دون أن يشعروا بحجم الكارثة التي خلفوها وراءهم.
إن الاتحاد السكندري لا يستحق هذا المصير، وجماهيره العظيمة لن تصمت طويلًا، فإما أن يكون هناك تغيير حقيقي يعيد “زعيم الثغر” لمكانته، أو ستظل موجات الغضب تتصاعد، حتى يصل صوت الجماهير لمن يملك القرار.