يقول المثل “جُحا أولّي بلحم ثوره”،بمعني أن من يتم اختياره للجلوس على كرسي فى أى موضع مسئولية لابد أن يكون مُلماً بكل ما حوله، ومؤهلاً ليدير المكان بكل اقتدار بدلاً من تعيين مسئولاً آخر يُدمر ولا يُصلح سواء كان بعمد أو بغير عمد،لأنه سيكون جاهلاً وكما يُقال فاقد الشيء لا يُعطيه.
و”جحا أولى بلحم ثوره” دائمًا ما يقال هذا المثل عند الإشارة إلى أحقية شخص معين بشىء ما، وتعود قصة هذا المثل إلى شخصية جحا الشهيرة التى عرفت بالمواقف الساخرة، ويُقال أن جحا فى أحد نوادره قام بدعوة جيرانه ليطعمهم من لحم ثوره، فطلب منهم أن يجلسون فى صف منتظم، ثم مر عليهم وقال أن الشيخ لن يتمكن من هضم لحم الثور، والمريض سيزيد مرضه بسبب ثقله والدهون الموجودة به، والشاب يمكن أن ينتظر حتى يطعم الفقراء جميعهم ثم يأكل هو، وفى نهاية اليوم طلب من كل المدعوين الانصراف وقال ضاحكًا “جحا أولى بلحم ثوره”، ومنذ هذا الوقت وانتشر هذا المثل وأصبح متداول بين الجميع.
وعمر رياض شخصية فوق الوصف في كل شيء ،سواء المستوي الشخصي أو الإنساني أو المهني ونعلم جيداً وكل من سوف يقرأ هذه الكلمات أن عمر رياض كان يشغل منصبًا حساساً قبل أن يتولي منصبه الحالي داخل نادي غزل المحلة،بمعني أنه كفء ولديه من الكفاءة والحِنكة والخبرة و و و لتيسير العمل وبكل هدوء داخل واحداً من أعرف الأندية فى مصر والشرق الأوسط.
والغريب فى الأمر وبعد ما سردنا جزاءً بسيطًا عن عمر رياض ابن المحلة،نجد هناك أقاويل وحوارات و و و حول اتجهاً داخل وزارة قطاع الأعمال لتعيين رئيس جديد لنادي غزل المحلة !! ولو فرضنا أن هذا الكلام صحيح رغم أنني أشُك فى ذلك..يثور هنا سؤلًا فى غاية الأهمية أوجهه للمحترم الدكتور محمود كمال عصمت وزير قطاع الأعمال: ” هل من سوف يأتي للجلوس على كرسي رئاسة نادي غزل المحلة أكفأ من عمر رياض”؟!
سوف أمنح نفسي فرصة الإجابة علي هذا السؤال وبهدوء : ” لا طبعًا” والسبب أن من يأت من خارج المحلة سوف يكون موظفاً ولن يكون ” قلبه على المكان”،كما حدث مع أسامة خليل الذي أُجبر علي الاستقالة بعدما شعرت جماهير المحلة أنه ” جاي يقضيها ويعمل سبابيب” وتمت الإطاحة به ، وأري حال تعيين أى شخصية من خارج المحلة سوف تكون المُحصلة مثلما حدث مع خليل..و لذا وجود عمر رياض لابد منه إذا أراد الدكتور محمود عصمت عودة الهدوء والاستقرار لهذا الكيان الرياضي الكبير.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.