رحل عنا خلال الساعات القليلة الماضية رجل استثنائي، مؤسس نادي اتحاد بسيون الرياضي، وترك إرثًا خالدًا واسمًا محفورًا في قلوب كل من عرفه وعمل معه هو الحاج ممدوح عقاب لم يكن مجرد مؤسس، بل كان روح النادي النابضة منذ بدايته، وكنت محظوظًا بالعمل معه كعضو مؤسس وعضو سابق في مجلس الإدارة، ثم كمستشار صحفي للمجلس، عشت معه سنوات طويلة من التفاني والعمل المشترك من أجل صرح بسيون الشامخ.
لقد كان الحاج ممدوح عقاب مثالاً للدماثة والأخلاق، لم تخرج منه أي زلة مهما كانت الظروف..و كان دائمًا يقدم الإنجاز قبل الكلمات، والعمل قبل الشعارات، والحب قبل أي شيء آخر وكان قدوة يُحتذى بها، رجلًا يحمل همّ النادي والمدينة في قلبه وروحه.

جنازة الحاج ممدوح عقاب ، بقرية صالحجر مسقط رأسه كانت مهيبة بكل المقاييس، شهدها آلاف من أبناء مركز بسيون الذين جاءوا لتوديع رجل صنع لهم تاريخًا مليئًا بالفخر والاعتزاز.
العزاء كان ضخمًا، حضره الأهالي والأصدقاء وكل من تأثر بعطائه ونزاهته وإخلاصه، ليؤكدوا جميعًا أن الرجال الحقيقيين لا يرحلون، بل يبقون في ذكريات الناس ودعواتهم وفي تاريخ صنعوه بعرقهم وتفانيهم.
ذكري عقاب ، ستظل حاضرة في كل وقت وحين ، وكل تجمع، وكل لحظة فخر عاشها أبناء بسيون بفضل إخلاصه وتفانيه، وسيظل اسمه خالدًا في سجل التاريخ وفي قلوب كل من عرفه وعمل إلى جانبه.. وسوف اتحدث عنه وعن إنجازاته التي عشتها معه هنا علي حلقات ومهما تحدثت عنه لن اوفيه حقه.
رحم الله الحاج ممدوح عقاب رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وسيظل اسمه منارةً للوفاء والعمل الصادق لكل أجيال النادي القادمة.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا حاج ممدوح لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضى ربنا انا لله وانا اليه راجعون ..اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك وألهم أهله الصبر والسلوان.
وأسأل كل من يقرأ هذه الكلمات الدعاء للحاج ممدوح .










